حان الوقت للقضاء على التهديد الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • خلال الحرب العالمية الثانية، تعهدت دول التحالف، الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي، تحقيق الاستسلام غير المشروط لكلٍّ من ألمانيا النازية واليابان. ولم يتغيّر هذا الهدف حتى تحقيقه.
  • في المقابل، مرّت السياسة الأميركية حيال الحرب الحالية بتغيّرات مستمرة. في البداية، أبدت تأييدها لهدف إسرائيل تدمير "حماس"، لكن سرعان ما تغيّر الموقف من "7 أكتوبر لن يتكرر مطلقاً"، إلى المطالبة بوقف إطلاق النار وإطلاق كل الرهائن، وصولاً إلى الموقف القائل إن "هذه الحرب يجب أن تنتهي".
  • لقد تغيّرت أهداف الحرب أيضاً. بعد السعي وقتاً طويلاً لـ"النصر المطلق"، مؤخراً، تعهد رئيس الحكومة "تدمير القدرات العسكرية لـ"حماس"، وإنهاء سلطتها السياسية في غزة، والتأكد من أن غزة لن تشكل قط تهديداً لإسرائيل من جديد".
  • الآن، ومع دخول إدارة ترامب إلى الحكم، كيف ستكون السياسة الأميركية حيال هذه الحرب؟ هل ستعود إلى المطالبة بتدمير "حماس"، أم ستكتفي بالمطالبة بإنهاء الحرب فقط؟ وهل ستدعم واشنطن الجهود لإضعاف حزب الله ومنع عودته إلى الجنوب اللبناني، أم ستكتفي بالمحافظة على وقف إطلاق النار؟ هل  ستواصل أهداف إسرائيل تغيُّرها من المطالبة بتدمير "حماس" وحزب الله إلى حق الدفاع عن النفس فقط في مواجهة التهديدات المستمرة؟ الجواب عن هذه المسألة يُختصر بكلمة واحدة: إيران.
  • على الرغم من أن الرئيس ترامب عبّر عن تفضيله معالجة التهديد الإيراني بالوسائل الدبلوماسية، فإنه، بعكس بايدن، لم يستبعد استخدام القوة العسكرية، ولا سيما بعد أن كان ترامب هدفاً لمحاولة اغتيال إيرانية، ومن المحتمل أن يختار الرئيس الانتقام، من خلال الانتصار المطلق على عدو شرس لأميركا وتغيير وجه الشرق الأوسط برمته، بدلاً من صفقة لن تكون أفضل من تلك التي وقّعها أوباما في سنة 2015. إن القضاء على التهديد الإيراني، بالإضافة إلى أنه سيدفع قدماً باتفاقات أبراهام، سيصبح إرث ترامب الأبدي.
  • بالنسبة إلى إسرائيل، إيجاد استراتيجيا عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة تعمل على تحييد إيران، من شأنه تجفيف موارد "حماس" وحزب الله. كما أن حملة إسرائيلية أميركية من أجل تغيير النظام في إيران، تبدأ بالقضاء على المشروع النووي، قد توفر انتصاراً حقيقياً وبعيد الأمد.
  • شاركتُ في احتفال تنصيب الرئيس في واشنطن في الأسبوع الماضي، وتأثرت كثيراً بمدى حبّ كل الضيوف لإسرائيل. هذه لحظة تاريخية يتعيّن علينا أن نحوّلها إلى هدفنا القومي.
  • الآن، ومع تولّي إدارة ترامب السلطة، كيف ستكون السياسة الأميركية حيال هذه الحرب؟ وهل ستعود إلى المطالبة بتدمير "حماس"؟ وهل ستواصل واشنطن مساعيها من أجل إضعاف حزب الله؟