قبل يوم واحد من اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، وذلك عندما سُئل عن إمكان دعم ضم الضفة الغربية إليها.
وقال ترامب، رداً على سؤال أحد الصحافيين عن هذا الموضوع: "لن أتحدث عن هذا الأمر. من المؤكد أنها دولة صغيرة، من حيث المساحة".
ورفع ترامب القلم الذي كان يستخدمه لتوقيع أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في وجوه الصحافيين، وقال: "هل ترون هذا القلم؟ هذا القلم الرائع على مكتبي هو الشرق الأوسط، وأعلى القلم فقط هو إسرائيل. إن إسرائيل قطعة أرض صغيرة جداً. وعلى الرغم من ذلك، فإنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك كثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جداً، ولا شك في ذلك".
من ناحية أُخرى، أكد ترامب أنه غير متأكد من استمرار وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة. وقال: "ليس لديّ أيّ ضمانات بأن السلام سيصمد".
لكن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد أن الوضع فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل ما زال تحت السيطرة ويثير التفاؤل.
وتأتي هذه التصريحات كلها وسط تقارير تفيد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإحداث تغييرات في فريق التفاوض الذي مثّل إسرائيل خلال أكثر من 15 شهراً من المحادثات، وتوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار.
ويدرس نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار من الفريق. كما وضع نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو أحد المقربين منه، على رأس الفريق، لكي يحلّ محلّ رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع الذي لا يزال عضواً في الفريق.
كذلك، تجدر الإشارة إلى أنه كان من المتوقع في الأصل أن يعود نتنياهو إلى إسرائيل من زيارته الحالية للولايات المتحدة غداً (الخميس)، لكنه سيبقى في واشنطن طوال عطلة نهاية الأسبوع. وبحسب بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، فإن التغيير جاء بسبب طلبات عديدة لعقد لقاءات من مسؤولين أميركيين. والتغيير في برنامج السفر يعني أن نتنياهو سيكون في الخارج خلال عملية إطلاق مخطوفين أُخرى من غزة يوم السبت المقبل.