أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه، مساء أمس (الثلاثاء)، أن طائراته الحربية قصفت أهدافاً عسكرية تابعة للنظام السوري السابق في محيط بلدة سعسع في جنوب سورية.
وذكر البيان أن الهجوم نُفّذ بتوجيه من الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن مثل هذه العمليات العسكرية سيستمر لإزالة أيّ تهديدات لإسرائيل في هذه الجبهة.
ووفقاً للبيان، تم استهداف وسائل قتالية تعود إلى النظام السوري السابق، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] بأن القصف الجوي استهدف 3 دبابات سورية في محيط بلدة سعسع، الواقعة على بُعد نحو 20 كيلومتراً عن هضبة الجولان [المحتلة].
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الدبابات المستهدفة كانت محملة بأسلحة وذخائر، لكنها لم تكن قد دخلت الخدمة العسكرية لدى السلطات السورية الجديدة بعد.
وأضاف المصدر نفسه أن الغارات أتت من أجل منع وصول الدبابات إلى القوات التابعة للسلطات السورية الجديدة، أو إلى جهات أُخرى وصفها بأنها "إرهابية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الإسرائيلية قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة وادي اليرموك في ريف درعا الغربي، من دون ورود تقارير عن وقوع خسائر بشرية. ونقل المرصد عن مصادر محلية قولها إن الجيش الإسرائيلي شنّ 9 هجمات مدفعية استهدفت مناطق سكنية في جنوب غربي درعا، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية والأملاك.
ويأتي ذلك كله في إطار هجمات إسرائيلية متواصلة على مواقع في سورية منذ إطاحة نظام بشار الأسد يوم 8 كانون الأول/ديسمبر 2024. ومنذ ذلك الحين، وسّعت إسرائيل نطاق سيطرتها على منطقة الجولان، واستهدفت بنى تحتية عسكرية سورية ومواقع أُخرى في المنطقة العازلة المحيطة بهضبة الجولان التي تسيطر عليها.