تقرير/ نتنياهو قرر نقل ملف مفاوضات المرحلة الثانية إلى مستشاره المقرب رون ديرمر، مع اشتراط نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حركة "حماس" عنه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرّر نقل ملف المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة التبادل مع حركة "حماس" إلى مستشاره المقرب رون ديرمر، مع اشتراط نزع السلاح من قطاع غزة وإبعاد حركة "حماس" عنه.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن نتنياهو قرّر، رسمياً، بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، وبلّغ وزراء حكومته ذلك، لكنه في الوقت عينه، أكد أن التقدم فيها مشروط بنزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حركة "حماس" عن الحكم. وبلّغهم أيضاً أن إسرائيل تسعى، بالتوازي، لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق من أجل إطلاق سراح مزيد من المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. 

وكان مصدر في "حماس"، رفض الكشف عن هويته، صرّح في حديث لقناة التلفزة السعودية "العربية"، أمس، بأن مسألة إدارة قطاع غزة ستُطرح في المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية، وأضاف أنه ليس من الضروري أن تواصل "حماس" حُكم غزة مستقبلاً. وأكدت الحركة أنها قدمت بعض التنازلات بشأن إدارة القطاع، لكنها لا تزال ترى نفسها كجزء شرعي من الساحة السياسية الفلسطينية.

من ناحية أُخرى، تؤكد المصادر السياسية الإسرائيلية الرفيعة المستوى قرب انطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات، وتشدّد على أن إسرائيل ستُجري المحادثات المتعلقة بالمرحلة الثانية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إذ من المقرّر أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف إلى منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب المصادر الإسرائيلية نفسها، فإن مستشار نتنياهو المقرب رون ديرمر سيتولى قيادة المفاوضات، بدلاً من رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار، اللذين أُبعدا عن الفريق المفاوض. وحتى الآن، لم يتخذ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] قرارات حاسمة بشأن المرحلة الثانية.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل ستبدأ محادثات المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وستطالب بنزع تام للسلاح في قطاع غزة.

وجاءت أقوال ساعر هذه في سياق إحاطة عامة للصحافة الأجنبية، أمس (الثلاثاء)، اتهم فيها أيضاً إيران بأنها تبذل جهوداً جبارة لإعادة حزب الله في لبنان إلى سابق عهده بواسطة دعم مالي، ويتم جزء منه بالتعاون مع تركيا.

وبدورها، أعلنت قطر على لسان الناطق بلسان وزارة الخارجية ماجد الأنصاري أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ رسمياً بعد. وأضاف الأنصاري أن الدوحة تعمل، ليلاً نهاراً، لإطلاق هذه المفاوضات، وأكد أنه سيتم أولاً تطبيق بنود المرحلة الأولى، بغية الانتقال إلى المرحلة الثانية.

 

 

المزيد ضمن العدد