إسرائيل تشن سلسلة غارات جوية عنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، بعد رفض حركة "حماس" إطلاق المخطوفين الإسرائيليين ورفضها جميع المقترحات التي قدمها الوسيط الأميركي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش شنّت، فجر اليوم (الثلاثاء)، سلسلة غارات جوية عنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن هذه الغارات جاءت بعد رفض حركة "حماس" إطلاق المخطوفين الإسرائيليين ورفضها جميع المقترحات التي قدمها الوسيط الأميركي والمفاوضون.

ووفقاً لمصادر إسرائيلية، تم عرض الخطة العسكرية لهذه الغارات في نهاية الأسبوع الماضي، وحصلت على موافقة المستوى السياسي، وجرى تبليغ الولايات المتحدة قبل تنفيذ الهجمات.

وأوضحت المصادر نفسها أن الغارات استهدفت قياديين في حركة "حماس" ومستوياتها السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى عشرات المواقع التابعة للحركة. كذلك، أشارت إلى أن العمليات العسكرية ستتوسع إلى ما هو أبعد من القصف الجوي، بإشراف مباشر من رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار.

في السياق ذاته، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس والحكومة بتصعيد العمليات العسكرية ضد "حماس"، مؤكدين أن "إسرائيل ستواصل استخدام القوة العسكرية المتصاعدة حتى تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها استعادة المخطوفين الإسرائيليين، سواء أكانوا أحياء، أو موتى".

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي تجاوز الـ 200 قتيل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" أن إسرائيل قررت العودة إلى القتال والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي يعرّض المخطوفين الإسرائيليين لخطر مجهول، داعيةً الوسطاء إلى تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق.

على الصعيد الدولي، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصعيد في غزة، إذ أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون أن إسرائيل لن تتوقف عن العمليات العسكرية حتى استعادة جميع المخطوفين.

وعلى صعيد الوضع الداخلي في إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي تشديد الإجراءات الأمنية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، حيث تم تخفيض مستوى النشاط في المنطقة، وإلغاء الدراسة، وتعليق حركة القطارات نحو سديروت، تحسباً لأيّ تصعيد محتمل.