الجيش الإسرائيلي يتوغل في رفح ويفرض حزاماً من النار، وسقوط أكثر من 16 قتيلاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا الصباح (الأربعاء) توسيع عملية "قوة وسيف" في غزة، وجاء هذا بعد التقارير الفلسطينية التي تحدثت عن هجمات مكثفة شنها الجيش الإسرائيلي في شتى أنحاء القطاع خلال الليل، ودخول آليات عسكرية تحت "حزام من النار"، وشرح الوزير أن الهدف من العملية هو "تنظيف المنطقة من ’المخربين‘ وتدمير البنى التحتية لـ’الإرهاب‘ والسيطرة على أراضٍ واسعة سيجري ضمها إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل من أجل الدفاع عن قواتها المحاربة وعن المستوطنات." ودعا كاتس سكان القطاع إلى "العمل على إخراج ’حماس‘ وإعادة المخطوفين، فهذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب." وبحسب كلامه، فإن العملية ستتوسع، وسيجري إجلاء السكان على نطاق واسع من مناطق القتال.

وتحدثت تقارير في وسائل الإعلام العربية عن هجمات مكثفة استهدفت مدينة رفح وخان يونس والنصيرات ودير البلح. وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية "شهاب" عن دخول مركبات عسكرية إسرائيلية وسط رفح وشرقها، وفرْض حزام من النار على المدينة. كما تحدثت التقارير عن توسع توغل الجيش الإسرائيلي إلى أحياء أُخرى في مدينة رفح الواقعة جنوبي القطاع. وقد سبق ذلك هجمات جوية لسلاح الجو استمرت طوال الليل، بينما قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تمشيط واسعة، بالإضافة إلى العمليات البرّية التي جرت في الأسبوع الماضي في أحياء الشابورة وتل السلطان. وتستهدف عمليات التمشيط البحث عن السلاح ومطلقي الصواريخ والأنفاق و"المخربين".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في الأول من أمس أوامر إجلاء لسكان القطاع بحجم غيرمسبوق، طالب فيها بإخلاء مدينة رفح كلها وبعض البلدات المحيطة بها. وبحسب البيان الذي وجهه أفيخاي أدرعي إلى السكان، فإن "الجيش الإسرائيلي سيعود إلى القتال بقوة كبيرة من أجل القضاء على التنظيمات ’الإرهابية‘ في هذه المناطق." وطلب الجيش الإسرائيلي من السكان الانتقال إلى منطقة المواصي.

وفي هذه الأثناء، تستمر الاتصالات من أجل تحرير المخطوفين، لكن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة. وإسرائيل تؤيد علناً المخطط الأصلي للموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الداعي إلى إطلاق 11 رهينة، نصفهم من الأموات. وفي المقابل، توافق "حماس" على إطلاق 5 مخطوفين من الأحياء من دون إعادة جثامين، وتطالب في المقابل بوقف إطلاق للنار لمدة 50 يوماً؛ أي مخطوف واحد في مقابل كل 10 أيام.

 

المزيد ضمن العدد