بعد تفكيك حزب الله، أسلوب الشاباك في الضغط ينتقل إلى غزة
تاريخ المقال
المصدر
- إن عملية "الضغط" التي يقوم بها الشاباك على "حماس" تشمل توسيع الاغتيالات المركّزة لناشطي "حماس" في غزة. في الأيام الأخيرة فقط، وجّه الشاباك طائرات سلاح الجو لاغتيال أكثر من خمسة ناشطين من "حماس" من رتب صغيرة. والهدف الضغط على قيادة "حماس".
- خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان، استخدم الجيش الإسرائيلي عمليات اغتيال كبار مسؤولي حزب الله، وكذلك ضد قيادات في الحزب من رتب صغيرة. فأدت هذه الاغتيالات إلى التسبب بضرر عملياتي حقيقي بالحزب، فضلاً عن الضرر المعنوي.
- والدليل على ذلك، حسبما يقولون في قيادة المنطقة الشمالية، أن الحزب لم ينجح في تجنيد كامل قوة الاحتياطيين لديه، واعتمد في إعداده للحرب على نحو 20%، وحتى 30% فقط من هؤلاء الاحتياطيين، الذين فضّل الجزء الأكبر منهم البقاء في منزله وعدم القتال، خوفاً من التعرُّض للأذى.
- في الأيام الأخيرة، جرى استنساخ النموذج اللبناني في غزة. ففي ليلة البدء بالعملية في غزة، تحرك الجيش، بتوجيه من الشاباك، لمهاجمة كبار مسؤولي "حماس"، سواء أكانوا من المستوى العسكري، أو المستوى الحكومي الرفيع. بعدها، عمل الجيش على مهاجمة منظومات القيادة. وفي اليومين الأخيرين، بدأ العمل على اغتيال الناشطين في الميدان من الرتب الأصغر.
- يعمل الشاباك على تحديد أماكن الناشطين، ويوجّه ضدهم الوسائل الهجومية، من طائرات وسفن سلاح البحر والوسائل البرية، بهدف اغتيال كل الناشطين. فعلى سبيل المثال، هاجم سلاح الجو في الأمس قائداً محلياً في "حماس" في شمال القطاع. وبعد الهجوم، بدأ ناشطو "حماس" بالفرار من المنطقة. وبتوجيهات من الشاباك، جرى القضاء على عشرات "المخربين" الذين فرّوا من المكان.
- وفي تقدير المنظومة الأمنية، أن هذا الضغط سيجعل عناصر "حماس" يشعرون بأنهم مطارَدون، الأمر الذي سيحدّ من قدرتهم على القتال، وسيؤثر سلباً في دوافعهم إلى مواصلة القتال.