كاتس: إسرائيل بصدد توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل بصدد توسيع عملياتها في قطاع غزة، بعد شنّ غارات مكثفة خلال الليل في الجزء الجنوبي من القطاع.

وقال كاتس في بيان صادر عنه إن قوات الجيش الإسرائيلي ستتحرك "لتطهير" هذه المناطق من "الإرهابيين" والبنية التحتية، وللسيطرة على أراضٍ واسعة ستُضاف إلى المناطق الأمنية التابعة لإسرائيل.

ودعا كاتس في بيانه سكان غزة إلى التحرك الآن لإطاحة "حماس" وإعادة جميع المخطوفين الإسرائيليين.

ونشر الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، فرقة أُخرى في جنوب قطاع غزة في إطار توسيع الهجوم ضد حركة "حماس".

وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع موجة غارات كبيرة على رفح وخانيونس، الليلة قبل الماضية، ولاحقاً، أشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تتقدم في رفح. ووفقاً للتقارير، أسفر القصف عن مقتل 21 شخصاً حتى صباح أمس.

ويأتي دخول القوات البرية إلى جنوب غزة بعد إعلان الجيش، قبل شهر، عن إرسال الفرقة 36 إلى القيادة العسكرية الجنوبية، استعداداً لعمليات مكثفة في القطاع. وجاءت العملية البرية الموسعة بعد أيام فقط على إصدار الجيش الإسرائيلي أمراً بإخلاء منطقة رفح بأكملها ومساحات واسعة من الأراضي بين رفح وخانيونس، وهي مناطق لم تعمل فيها القوات البرية سابقاً. وكان هذا الأمر أوسع أمر إخلاء منذ استئناف الهجوم على "حماس" يوم 18 آذار/مارس الفائت، والذي أنهى هدنة استمرت شهرين. وصدر الأمر خلال عيد الفطر في نهاية شهر رمضان.

ودان منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين هذا القرار، مشيراً إلى أن العائلات استيقظت هذا الصباح مفزوعة من إعلان وزير الدفاع أن العملية العسكرية في غزة ستتوسع بهدف السيطرة على أراضٍ واسعة.

وقال المنتدى في بيان صادر عنه: "هل اتُّخذ قرار التضحية بالمخطوفين من أجل مكاسب سياسية، بدلاً من تأمين الإفراج عن المخطوفين عبر صفقة وإنهاء الحرب؟ إن الحكومة الإسرائيلية ترسل مزيداً من الجنود إلى غزة للقتال في المناطق ذاتها التي دارت فيها المعارك مراراً وتكراراً".

وحذّر كوبي أوهيل، والد المخطوف ألون أوهيل، من توسيع الهجوم في قطاع غزة، وقال: "استيقظت على يوم آخر من القلق والخوف على مصير ألون. حسبما نعرفه ورأيناه، القتال لم يُرجِع المخطوفين إلى ديارهم، والطريق إلى إعادتهم هي من خلال صفقة فقط".

هذا، ولا تزال الفصائل المسلحة في قطاع غزة تحتجز 59 مخطوفاً إسرائيلياً، بينهم 58 من أصل 251 خُطفوا على أيدي مسلحين، بقيادة "حماس"، في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويشمل هذا العدد جثامين ما لا يقلّ عن 35 مخطوفاً أكد الجيش الإسرائيلي وفاتهم.

واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة يوم 18 آذار/مارس الفائت، ثم أطلقت عملية برية جديدة، منهيةً بذلك وقفاً لإطلاق النار دام نحو شهرين في الحرب مع حركة "حماس". وقالت وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في غزة إن 1042 شخصاً قُتلوا منذ استئناف الهجوم.

وبموجب اتفاق الهدنة الموقّع يوم 19 كانون الثاني/يناير الفائت، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل و"حماس" مفاوضات بشأن المرحلة الثانية بعد أسابيع من بدء المرحلة الأولى، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض القيام بذلك، مصرّاً على عدم إنهاء الحرب حتى يتم القضاء على قدرات "حماس" العسكرية والإدارية.

 

 

المزيد ضمن العدد