من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير [رئيس حزب "عوتسما يهوديت"] موجة من التنديد، بعد أن قام، أمس (الأربعاء)، بزيارة إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] في البلدة القديمة في القدس وأدى الصلاة هناك.
وزار بن غفير هذا الموقع الحساس بعد انتهاء فترة تُقارب الأسبوعين من شهر رمضان، والتي يُمنع اليهود خلالها من زيارة الموقع.
وتعرّض بن غفير لانتقاد من عضو الكنيست الحريدي موشيه غفني [يهدوت هتوراه] الذي كتب في منشور في منصة "إكس" أن زيارة بن غفير هي اعتداء على قدسية أقدس مكان للشعب اليهودي وعلى اتفاق الوضع القائم، في إشارة إلى التفاهم غير الرسمي الذي ينظم شؤون الأماكن المقدسة في البلدة القديمة.
وقال غفني: "هذه الزيارة لا تعبّر عن السيادة، بل بالعكس، هي تدنيس، وتتسبب بتحريض لا داعي له في العالم الإسلامي"، داعياً بن غفير إلى التوقف عن الصعود إلى جبل الهيكل.
كذلك، دان الأردن الزيارة ووصفها في بيان صادر عن وزارة الخارجية بأنها تصعيد خطِر واستفزاز مرفوض، من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.
وردّت حركة "حماس" على الزيارة بدعوة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تصعيد حالة الاشتباك مع إسرائيل، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وفي طليعتها المسجد الأقصى.
يُذكر أنه منذ انضمام بن غفير إلى حكومة بنيامين نتنياهو في سنة 2022، اعتاد الإعلان بشأن زياراته إلى جبل الهيكل. وكانت زيارة أمس أول زيارة يجريها منذ عودته إلى الائتلاف الحكومي في آذار/مارس الفائت، بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويحظر اتفاق الوضع القائم، وهو تفاهُم غير مكتوب قائم منذ عقود، على اليهود الصلاة في الحرم القدسي الشريف، إلّا إن الشرطة الإسرائيلية، التي تخضع لإشراف وزارة بن غفير، تتسامح كثيراً مع صلوات يهودية محدودة هناك.
وصرّح بن غفير مراراً بأنه يتبع سياسة الإتاحة لليهود الصلاة في الموقع، وهو ما أثار انتقادات من مسؤولين أميركيين ودوليين، بالإضافة إلى تحذيرات من الأجهزة الأمنية من أن تصاعُد التوترات حول الموقع قد يشكل خطراً على الأمن القومي.
تجاهل بن غفير مطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتكررة بالحفاظ على الوضع القائم منذ عقود.