بينما كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مشغولة بالتهديد من الجهاد الإسلامي الفلسطيني، وقبل بدء عملية "مطلع الفجر" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بقليل، أجرى الجيش الإسرائيلي وسلاح البحر تدريباً بحرياً يتعلق بالدفاع عن منصة "كاريش" والحيّز البحري المحيط بها بالقرب من السواحل اللبنانية. وجرى التدريب بمشاركة قوات من أسلحة البحر والجو والسايبر.
وجاء هذا التدريب على خلفية ازدياد الاهتمام في إسرائيل بتهديدات حزب الله بالمساس بمنصة الغاز على خلفية النزاع بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان. ويمكن الافتراض بأن عدم نشر أي أنباء عن التدريب قبل إجرائه يهدف إلى تجنّب إثارة أي سوء فهم من جانب حزب الله فيما يتعلق بنيات إسرائيل.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف": "إن الرسالة التي قصدنا تمريرها استوعبت جيداً في لبنان وفي أماكن أُخرى. لقد كانت أقدامنا في ذلك اليوم في غزة وكانت قلوبنا مع سكان غلاف القطاع، لكن رؤوسنا بقيت في التحديات المركزية الماثلة أمامنا في الشمال".
وتسود في أروقة المؤسسات الأمنية تقديرات بأنه على الرغم من تهديدات حزب الله، فإنه سيتم التوصل إلى تسوية في نهاية المطاف، وذلك من منطلق الافتراض بأن جميع الأطراف تدرك أن مطالب هذا الحزب غير مرتبطة بالواقع.
وأوضح المصدر الأمني رفيع المستوى نفسه أن "تهديدات حزب الله لن توقف إسرائيل عن البدء بضخ الغاز الطبيعي من المنصة هذا العام".