قال وزير الدفاع بني غانتس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الثلاثاء، بعد يوم ونصف اليوم على انتهاء العملية في غزة، إن إسرائيل عززت ردعها حيال "حماس"، بعد العملية التي خاضتها ضد الجهاد الإسلامي. ولم يستبعد إمكانية إطلاق سراح المعتقلين اللذين يطالب بهما الجهاد الإسلامي، وقال: "يجب استغلال الضغط الناشىء في القطاع والمصالح التي نشأت هناك للعمل على استعادة أبنائنا. سنواصل العمل على ذلك، استخباراتياً وعملانياً وسياسياً."
وعن العملية العسكرية قال غانتس: العملية كانت ناجحة، في نظري، ونُفّذت بصورة جيدة، واعتمدت على بنية استراتيجية مريحة، عملنا على إنشائها خلال العامين الأخيرين في مواجهة غزة، هذه البنية يمكن أن تتسبب بخسائر مهمة جداً لـ"حماس". وهي تعتمد على عمل استخباراتي وعملاني بعيد الأجل، وعلى تنفيذ ناجح جداً، هجومياً ودفاعياً. يجب عدم الاستخفاف بالجهاد الإسلامي، فالتنظيم يملك قرابة 6000-7000 صاروخ وهذا كثير جداً."
وتابع: "لم نعفِ "حماس" من تحمُّل المسؤولية عما يحدث في القطاع. وسنواصل مواجهة ما يحدث بوسائل عسكرية، وعند الحاجة بضغط مدني. سمحنا للآلاف من المواطنين في قطاع غزة بالعمل وكسب لقمة العيش، وربحنا من السياسة التي قمنا بها في المؤسسة الأمنية في العامين الأخيرين."
وتطرّق غانتس إلى حادثة اغتيال إبراهيم النابلسي، فقال إن دولة إسرائيل عززت الردع، وحافظت على حرية عملها في كل الساحات التي تريدها.
وسُئل غانتس: لماذا لم يجتمع المجلس الوزاري المصغر قبل العملية ضد الجهاد، فردّ بالقول إن أعضاء المجلس كانوا على علم بكل التفاصيل والمستجدات. وأن عدم دعوة المجلس إلى الاجتماع كان أمراً صحيحاً. وعندما سُئل: هل كان هناك تخوف من حدوث تسريبات، ردّ غانتس: إن مجرد عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر هو مؤشر، وفي الحالات الحساسة هناك وسائل أُخرى لإطلاع المجلس على ما يحدث.