هوكشتاين يصل إلى بيروت حاملاً جواباً إسرائيلياً على مقترح لبنان
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وصل الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان عاموس هوكشتاين أمس (الأحد) إلى بيروت لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين. وعقد فور وصوله اجتماعاً مع وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال لبحث ملف الكهرباء بالدرجة الأولى، ومن المتوقع أن يعقد اليوم (الاثنين) اجتماعاً مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون، ونبيه بري، ونجيب ميقاتي، حاملاً بيده جواباً إسرائيلياً على مقترح الجانب اللبناني.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان صادر عنها أول أمس (السبت)، أنه بعد زيارات إلى باريس وبروكسل وأثينا لمناقشة أمن الطاقة الأوروبي، يزور المنسق الرئاسي الخاص للشراكة من أجل البنى التحتية والاستثمار العالمي عاموس هوكشتاين بيروت يوم 31 تموز/يوليو لمناقشة الحلول المستدامة لأزمة الطاقة في لبنان، بما في ذلك التزام إدارة جو بايدن تسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن الحدود البحرية.

وأضاف البيان أن التوصل إلى حلّ أمر ضروري وممكن على حد سواء، لكن لا يمكن تحقيقه إلاّ من خلال المفاوضات والدبلوماسية.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أمس إن الجواب [المقترح] الإسرائيلي يشمل ترسيم الخط الحدودي شمالي حقل "كاريش" الذي سيُعتبر في المياه الاقتصادية الإسرائيلية، في حين سيُسمح للبنان بالحفر في المنطقة التي يحاول تحديد مواقع حقول الغاز فيها شمالي الحقل.

وأكد المصدر نفسه أن التسوية التي تتم بلورتها لن تحقق الرغبة الكاملة لأي من الطرفين، لكنها ستتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل.

وقال المصدر إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسوف يتمكن اللبنانيون من القيام ببعض التنقيب هناك. وأضاف: "إن العرض الذي نُقل هو اقتراح جاد يمكن أن يحوّل لبنان من بلد خراب اقتصادي يعاني أزمة طاقة إلى دولة منتجة للغاز الطبيعي، من خلال تمكينه من استخراج هذا المورد."

 

المزيد ضمن العدد 3842