تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية: عمل جهازيْ الشرطة و"الشاباك" في المدن المختلطة خلال الأحداث التي وقعت في أثناء عملية "حارس الأسوار" اتسم بأوجه قصور كثيرة خطِرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال تقرير صادر عن مراقب الدولة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) إن عمل جهازيْ الشرطة والأمن العام ["الشاباك"] في المدن المختلطة [التي يسكن فيها يهود وعرب] خلال مواجهة الأحداث التي وقعت في هذه المدن في أثناء عملية "حارس الأسوار" العسكرية، التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في أيار/مايو 2021، اتسم بأوجه قصور كثيرة وصفها بأنها خطِرة.

وأكد التقرير، من بين أمور أُخرى، أن الشرطة الإسرائيلية أخفقت في تحضير نفسها للمواجهات التي وقعت في أثناء عملية "حارس الأسوار"، ولم يكن هناك جمع لمعلومات استخباراتية كافية، ولا تنسيق مع جهاز "الشاباك".

وأوضح التقرير أنه تم اكتشاف ثغرات في موضوع تقاسُم المسؤوليات بين الشرطة و"الشاباك" فيما يتعلق بالاستخبارات في مجال النظام العام وفي المواجهات، وهو ما ساهم في وجود فجوات استخباراتية كبيرة انعكست في التعامل مع الأحداث.

ونوّه التقرير بوجود نقص في ملاكات ضباط الشرطة، وكذلك بوجود صعوبة في جمع معلومات من وسائل التواصل الاجتماعي، وشدد على أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تقيّم الوضع بصورة صحيحة.

وخلص التقرير إلى ضرورة إلزام المسؤولين الإسرائيليين، بكافة مستوياتهم، النظر إلى التفاصيل الواردة في تقرير مراقب الدولة، ومن بينها تعزيز الاستخبارات ونقل المعلومات وتقوية تشكيلات الاحتياط لقوات حرس الحدود وتنظيم عمل الشرطة و"الشاباك" على نحو أفضل.

يُشار إلى أن تظاهرات حاشدة عمّت معظم المدن والبلدات العربية في إسرائيل، بما في ذلك المدن المختلطة، وخصوصاً يافا واللد وحيفا وعكا، احتجاجاً على اعتداء المستوطنين والجيش الإسرائيلي على المسجد الأقصى وشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة. ووصف مسؤولون إسرائيليون ما حدث، في حينه، بأنه انتفاضة.

 

 

المزيد ضمن العدد 3840