الناطق بلسان الرئاسة الروسية: قضية وقف نشاط الوكالة اليهودية في موسكو لن تؤثر في العلاقات مع إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

قال الناطق بلسان الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن قضية وقف نشاط الوكالة اليهودية في موسكو لن تؤثر في العلاقات بين روسيا وإسرائيل.

وقال بيسكوف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، إنه يجب التعامل مع هذا الوضع بحذر شديد. وأكد أن ما يجري هو فحص موضوع امتثال الوكالة اليهودية للتشريعات الروسية، وليس هناك أي حاجة لتسييس هذا الوضع وإسقاطه على مجمل العلاقات الروسية - الإسرائيلية.

وأضاف بيسكوف أنه في الوقت نفسه يجب إدراك أنه يتعين على جميع المنظمات الامتثال للتشريعات الروسية وهذا مطلب عام من الجميع.

وردّ ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية على تصريحات بيسكوف هذه ببيان مقتضب جاء فيه أن علاقات إسرائيل وروسيا تستند إلى تراث وحوارات متواصلة ومصالح مشتركة، وأن مكان الجالية اليهودية في هذه العلاقات مركزي، وإذا كان هناك فعلاً قضايا قانونية فيما يتعلق بنشاطات الوكالة اليهودية في روسيا، فإسرائيل كما كانت دائماً مستعدة وجاهزة لإجراء حوار بشأن ذلك من خلال الحفاظ على العلاقات المهمة بين الدولتين.

وكانت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أشارت إلى هذه القضية في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام في وقت سابق أمس، فأكدت أنه يتم النظر في مسألة الوكالة اليهودية على المستوى القانوني، غير أنها في الوقت نفسه أعربت عن أسف موسكو لمواقف إسرائيل، وانتقدت مواقف غير بنّاءة لها، وكذلك السياسة التي تنتهجها في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك موقفها من الوضع في أوكرانيا ودعمها للسلطات الأوكرانية.

وتطرقت زاخاروفا إلى أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد التي شدّد فيها على أن وقف نشاطات الوكالة اليهودية في روسيا خطر وسينعكس على العلاقات الثنائية، فقالت: "أود أن أسأل: ألا يعتقد هؤلاء الأشخاص أن نشاطهم وتصريحاتهم في الأشهر الأخيرة أثّرت في هذه العلاقات؟ لقد سمحت القيادة الإسرائيلية لنفسها بإطلاق تصريحات معادية لروسيا، وهذا أثار أسئلة فعلاً".

من ناحية أُخرى، بالأمس قال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، الذي تولى في السابق منصب رئيس الوكالة اليهودية، إنه كلما تحدثنا أقل في هذا الشأن سيكون أفضل، وسيسمح بعناية صحيحة للقضية كلها. وأشار إلى أنه يعمل من خلال التعاون مع لبيد بغية إيجاد حلّ لهذه الأزمة.

وأضاف هرتسوغ أن روسيا دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط وبصورة عامة، وبناءً على ذلك، لا بد من طرق كل الأبواب من أجل درء أي تصعيد في العلاقات معها.