نائب وزير الشؤون الدينية: سأقوم بترحيل جميع العرب لو كان هناك زر سحري يسمح بذلك!
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أثار نائب وزير الشؤون الدينية الإسرائيلي متان كهانا ["يمينا"] ردات فعل غاضبة بعد أن ظهر تسجيل له يقول فيه إنه "سيرحّل جميع العرب من الأراضي المقدسة إذا كان هناك زر سحري يسمح بذلك".

وجاءت أقوال كهانا هذه خلال محاضرة ألقاها في مدرسة ثانوية في مستوطنة إفرات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أول أمس (الاثنين)، وبثت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الثلاثاء) مقاطع منها شوهد كهانا في بعضها يؤكد أن السلام مع الفلسطينيين غير ممكن في المستقبل القريب، وأن الطرفين سيظلان في طريق مسدود. وأضاف: "إذا كان هناك زر يمكن الضغط عليه من شأنه أن يجعل كل العرب يختفون، ويؤدي ذلك إلى إرسالهم في قطار سريع إلى سويسرا فسأضغط على هذا الزر، وأرجو أن يعيشوا حياة رائعة هناك، وأتمنى لهم كل التوفيق في العالم. لكن لا يوجد مثل هذا الزر".

كما سُمع كهانا في التسجيل وهو يعبر عن معارضته لحل الدولتين قائلاً إن الاعتقاد بأن هذا الحل سيحقق السلام هو مجرد هراء، لأن الفلسطينيين لن يتخلوا أبداً عن روايتهم غير الصحيحة التي أقنعوا أنفسهم بواسطتها أنهم عاشوا هنا دائماً ونحن أتينا وطردناهم.

ودان العديد من أعضاء الكنيست هذه التصريحات، بمن في ذلك من حزب راعم [القائمة العربية الموحدة] العضو في الائتلاف الحكومي.

وخاطب عضو الكنيست وليد طه من راعم كهانا قائلاً: "نحن هنا لأن هذا وطننا. أنت ومن يفكر مثلك ستستمر في تحمل إحباطك لأننا ببساطة لن نختفي".

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة المشتركة إنه حان الوقت للضغط على الزر الذي يجعل كهانا وحكومته كلها تختفي، في إشارة إلى احتمال تقديم اقتراح لحل الكنيست الحالي والدعوة إلى انتخابات جديدة.

كما انتقد عضو الكنيست إيلي أفيدار من حزب "إسرائيل بيتنا" تصريحات كهانا ووصفها بأنها بائسة.

ورداً على هذه الانتقادات، قال كهانا أمس (الثلاثاء) إن تصريحاته تضمنت سوء اختيار الكلمات.

وادعى كهانا في تغريدة نشرها على حسابه الخاص على موقع "تويتر" أنه أراد بتصريحاته هذه أن يوصل فكرة فحواها "أنه لا نحن ولا العرب ذاهبون إلى أي مكان ولهذا السبب نحتاج إلى إيجاد طريقة للعيش هنا معاً، والحكومة الحالية هي خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لكن يبدو أن كلماتي تضمنت بعض الصياغات السيئة".

 

 

المزيد ضمن العدد 3811