بينت في رسالة تهديد إلى إيران: "لن نتردد في تفعيل قوة إسرائيل في كل مكان في العالم من أجل حماية مواطنينا"!
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت لأول مرة إلى المخاوف من محاولات إيرانية لتنفيذ هجوم ضد إسرائيليين في أراضي تركيا، وهي مخاوف قادت إلى مطالبة جميع الإسرائيليين في إسطنبول بالخروج فوراً من هناك. وقال بينت: "في هذه الأيام نشهد محاولات لاستهداف إسرائيليين في مواقع مختلفة خارج البلد. إن أذرع إسرائيل الأمنية تبذل أقصى جهودها لإحباط هذه العمليات ولتحييد مرسليها ومرسلي مرسليها مسبقاً. لن نتردد في تفعيل قوة دولة إسرائيل في كل مكان في العالم من أجل حماية مواطنينا". 

وجاءت تصريحات بينت هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذي قتلوا في حرب لبنان الأولى [1982] أقيمت أمس (الثلاثاء)، وألمح بينت فيها أيضاً إلى إمكان الإقدام على رد مباشر ضد إيران، مؤكداً أن الهدف هو حماية مواطني إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن بينت شدد خلال الأسابيع الأخيرة على أن إسرائيل قامت بتغيير استراتيجيتها في مقابل إيران، وصرح أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأسبوع الماضي بأنها في حالة تأهب في مواجهة إيران، ولا تتردد أكثر في تنفيذ عمليات داخل إيران نفسها. ومما قاله بينت: "إن دولة إسرائيل عملت العام الماضي أمام رأس أخطبوط الإرهاب وليس فقط ضد أذرعه كما كان على مدار العقود الماضية. إن أيام الحصانة، التي قامت خلالها إيران بصورة متكررة بإيذاء إسرائيل عن طريق أذرعها في المنطقة وبقيت سليمة، ولّت. نحن نعمل في كل زمان ومكان، وسنواصل ذلك".

وأتت هذه التصريحات على خلفية سلسلة اغتيالات وعمليات منسوبة إلى إسرائيل في إيران خلال الأشهر الأخيرة وعلى رأسها اغتيال الضابط في "فيلق القدس" حسن صياد خدائي، حيث قيل إنه خطط لعمليات ضد إسرائيليين في الخارج. وفي الوقت الحالي ثمة مخاوف في إسرائيل من وجود عدة خلايا إيرانية في تركيا تخطط لاستهداف سياح إسرائيليين في اسطنبول انتقاماً لهذه الاغتيالات والوفيات الغامضة التي وقعت في إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

 

المزيد ضمن العدد 3811