الجيش الإسرائيلي يحافظ على حالة التأهب في الحدود القصوى في القدس والضفة ومنطقة الحدود مع قطاع غزة حتى بعد انتهاء "مسيرة الأعلام"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الأحد) أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على حالة التأهب في الحدود القصوى في القدس الشرقية ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] ومنطقة الحدود مع قطاع غزة، حتى بعد انتهاء "مسيرة الأعلام" التي أقيمت في القدس لإحياء ذكرى توحيد شطري المدينة منذ حزيران/يونيو 1967.

 وأضافت قناة التلفزة، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى، أن "الصمت المطبق" من طرف قادة كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيال "مسيرة الأعلام"، لا يعني زوال خطر التصعيد الأمني، وأشارت إلى أن كبار القادة في "حماس" سبق أن أعربوا عن دعمهم لسكان القدس، ودعوهم إلى الوقوف بحزم ضد إسرائيل وجيشها، وضد كل مَن يقتحم المسجد الأقصى.

وكان الجيش الإسرائيلي هدّد بشنّ هجوم شديد ضد قطاع غزة، في حال إطلاق قذائف صاروخية، رداً على "مسيرة الأعلام" واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وشهدت سماء قطاع غزة في معظم ساعات يوم أمس تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي. كما أشارت تقديرات للجيش الإسرائيلي إلى أن حركة "حماس" غير معنية بتصعيد الأوضاع في الوقت الحالي.

في المقابل، شدّد مسؤولون في حركة "حماس" على أن لفصائل المقاومة خياراتها الاستراتيجية التي تتناسب مع التطورات والأحداث في القدس والضفة. وقال ناطق بلسان الحركة إن مسيرة المستوطنين لم تمنح إسرائيل أي سيادة على الأقصى، وأكد أن المعركة مفتوحة ولن تُغلق. وأضاف: "إن ملحمة اليوم في ساحات الأقصى هي محطة من محطات الصراع الذي لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال وكنسه من كل أراضينا".

من ناحية أُخرى، دعا منسق الأمم المتحدة لشؤون عملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنُّب العنف.

وقال وينسلاند في بيان صادر عنه: "إنني قلق للغاية حيال دوامة العنف المتصاعدة، والتي أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة. وإنني أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنُّب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق المزيد من الأرواح".

 

المزيد ضمن العدد 3799