من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ادّعى الموساد في جلسة استماع عُقدت لبحث طلب الالتماس المقدّم إلى المحكمة العليا في إسرائيل من نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، أنه من الصعب العثور على وثائق تاريخية في أرشيفه توثّق العلاقة التي كانت قائمة في السبعينيات والثمانينيات، بين الموساد وبين الميليشيات المسيحية في لبنان التي شاركت في مذبحة صبرا وشاتيلا، خلال حرب لبنان الأولى. رئيسة المحكمة العليا التي ترأست جلسة الاستماع أستر حيوت اعتبرت هذه الحجة "غريبة". ورأت أن على الموساد المحافظة على الوثائق، تحضيراً لنشرها علناً بعد مرور فترة المحافظة على سرّيتها وهي 90 عاماً، بحسب القانون؛ خلال تلك المدة، يتعين على الموساد المحافظة على هذه الوثائق وحفظها.
المحامي إيتي ماك ممثل مقدّمي الالتماس كتب في كتاب الالتماس المقدّم في سنة 2020: "مرّ 40 عاماً منذ كان الموساد مسؤولاً عن دعم إسرائيل للميليشيات في لبنان، والتي ارتكبت فظائع في الحرب الأهلية اللبنانية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الموساد يعتقد أن من حقه مواصلة إخفاء الحقيقة عن الناس في هذا الشأن." وأضاف أن مجزرة صبرا وشاتيلا كانت حادثة من سلسلة حوادث قتل وخطف واختفاء قامت بها الميليشيات المسيحية. وفي رأيه، أن هذه القضية يجب أن تظهر على الملأ من أجل مناقشتها واستخلاص الدروس التي من شأنها أن تمنع دعم الموساد ودولة إسرائيل لقوى أمنية وميليشيات في أنحاء العالم ترتكب فظائع.