من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
اعتبر الجيش الإسرائيلي التوترات بين العرب واليهود في البلد عنصراً استراتيجياً يمكن أن يكون له تأثير سلبي لدى نشوب القتال في الشمال. جاء هذا في أعقاب المواجهات التي وقعت بين السكان والقوى الأمنية في المدن المختلطة، خلال عملية "حارس الأسوار"، وأيضاً في ضوء الصلة المحتملة بين العرب في إسرائيل و"حماس"، في أثناء القتال مستقبلاً. ونتيجة لهذا، قررت قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تحديث خططها العملانية القتالية، وأدرجت فيها الوضع الداخلي في إسرائيل.
تحديث خطط القتال ليس خطوة نادرة في الجيش الذي يقوم، من حين إلى آخر، بملاءمة خططه وفق الواقع المتغير. وخلال فترة التحديث، تؤخذ في الاعتبار عوامل جديدة يمكن أن تؤثر في القتال ومساره. تُسمى هذه العوامل "هموماً استراتيجية"، يتعين على المستويين السياسي والأمني أخذها في الحسبان في قراراتهما. ويقول مصدر أمني رفيع المستوى لـ"هآرتس": "تحول التحدي الأمني في داخل إسرائيل والتوترات الداخلية إلى همّ استراتيجي سلبي. والحوادث الأخيرة التي وصلت إلى ذروتها في عملية حارس الأسوار شكلت هماً استراتيجياً سلبياً أصعب وأكبر بكثير من إيران وحزب الله".
في شباط/فبراير من العام الماضي، قرر الجيش الإسرائيلي أن يضيف إلى خطط القتال وباء الكورونا، كعامل استراتيجي يمكن أن يكون له تأثير سلبي. ويهدف تحديث الخطط العملانية إلى الاستعداد لوقوع مواجهات واسعة النطاق في الأراضي الإسرائيلية، خلال القتال في الشمال.
السيناريوهات التي عرضها الجيش على المستوى السياسي بشأن القتال المقبل في الشمال تضمنت احتمال تعرُّض الأراضي الإسرائيلية لسقوط آلاف القذائف والصواريخ وصواريخ الكورنيت البحرية والمسيّرات التي تطلقها قوات متماهية مع حزب الله من لبنان، ومن غزة، ومن هضبة الجولان. ويستعد الجيش أيضاً لحدوث عمليات قطع للطرق على القوات الإسرائيلية بالقرب من البلدات العربية. وسيكون من الصعب على الشرطة فتح الطرقات أمام القوات المقاتلة ومنع نهب المنازل التي سيجري إخلاؤها خلال القتال. وبحسب التقديرات، في الحرب المقبلة في الشمال، سيجري إجلاء عشرات آلاف السكان من منازلهم. وفي تقدير الجيش، أنه خلال القتال، لن تنجح الشرطة في أن تضع نفسها في خدمته كما فعلت في حوادث أمنية سابقة، لذلك، يستعد الجيش لإعلان حالة طوارىء، تنتقل فيها صلاحيات الشرطة إلى الشرطة العسكرية التي ستتولى المسؤولية إزاء السكان المدنيين.