أعلنت ألمانيا والنمسا أمس (الأربعاء) أنهما تستعدان بكل ما لديهما من إمكانيات لمواجهة أزمة النقص في تزويدهما بالغاز الطبيعي من جانب روسيا، على خلفية الحرب التي تشنها ضد أوكرانيا، وبموازاة ذلك، بدأت دول الاتحاد الأوروبي بالبحث من وراء الكواليس عن مصادر تزويد بديلة.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن أحد الحلول يكمن في استيراد غاز طبيعي من النرويج التي من المتوقع أن تزداد ثراء بمليارات الدولارات بسبب هذه الأزمة. وكان هناك إمكانية أُخرى طُرحت على جدول الأعمال، وهي إقامة أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى تركيا.
ولا شك في أن تنفيذ هذه الإمكانية يحتاج إلى إجراءات معقدة، لكن حقيقة عودتها إلى الأجندة، بعد طرحها قبل عدة أعوام، تُعتبر بمثابة مفاجأة كبرى.
ووفقاً للمقترح الأصلي، سيقام هذا الأنبوب تحت البحر، ويصل بين حقل "لفيتان" الإسرائيلي [في البحر الأبيض المتوسط] وتركيا، ومن هناك يتم نقل الغاز الطبيعي إلى دول جنوب أوروبا. وأشارت التوقعات إلى أن إقامة هذا الأنبوب، الذي سيكون بطول 550 كيلومتراً، ستكلف 1.5 مليار يورو، وهي ربع تكلفة أنبوب مماثل سيصل بين إسرائيل وإيطاليا وقبرص واليونان.
ولا بد من القول إن هناك الكثير من الصعوبات الدبلوماسية التي تعترض إقامة مثل هذا الأنبوب بين إسرائيل وتركيا، ذلك بأنه يجب أن يمر، إما عبر قبرص التي لا تعترف بها تركيا، وإما عبر سورية التي لا توجد علاقات بينها وبين تركيا وإسرائيل.