المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يقرّر القيام بعدة إجراءات لتعزيز قوة الردع وتنفيذ عمليات استباقية واسعة لإحباط عمليات محتملة في المدن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية القيام بعدة إجراءات ترمي إلى تعزيز قوة الردع الإسرائيلية، كما قرر تنفيذ عمليات استباقية واسعة النطاق في محاولة لإحباط عمليات محتملة في المدن الإسرائيلية.

وجاءت قرارات هذا المجلس في ختام الاجتماع الذي عقده مساء أمس (الأربعاء) في إثر العملية المسلحة التي نفّذها شاب فلسطيني من قرية يعبد بالقرب من جنين في مدينة بني براك [وسط إسرائيل] مساء أول أمس (الثلاثاء) وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح.

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر قرّر تكثيف وجود القوات الأمنية وتعزيز القوات الميدانية في المناطق [المحتلة]، مع التركيز على نقاط الاحتكاك ومناطق التماس، بالإضافة إلى استكمال أعمال بناء الجدار الفاصل لسد الثغرات التي تتيح دخول عمال من الضفة الغربية. كما أقرّ تنفيذ عمليات استباقية واسعة النطاق، مع التركيز على الناشطين المنتمين إلى أيديولوجية تنظيم "داعش"، ومواصلة حملة معالجة مشكلة السلاح غير القانوني في القطاع العربي داخل إسرائيل وتوسيعها. وتقرر أيضاً تعزيز الردع وزيادة ثمن الخسائر التي يتكبدها أشخاص ينتمون إلى الدوائر المقربة من مرتكبي العمليات، بما في ذلك إلغاء تصاريح العمل لأشخاص منتمين إلى الدوائر المقربة من منفّذي العمليات، والعمل السريع على هدم منازل المنفّذين.

وأضاف البيان أن المجلس الوزاري المصغر قرّر أيضاً زيادة رصد ومتابعة نشاطات التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مواصلة بناء قوة الشرطة الإسرائيلية وتلبية الحاجات الخاصة بها، بما في ذلك رصد مزيد من الميزانيات، لتمكينها من معالجة التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أن الأجهزة الأمنية أوصت خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر بعدم إلغاء التسهيلات التي كان مقرراً اعتمادها بالنسبة إلى سكان المناطق [المحتلة] خلال شهر رمضان، وأكدت أن إلغاءها من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس عقد في وقت سابق أمس اجتماعاً مع قيادة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية لتقييم الوضع الأمني.

وأعرب غانتس في ختام الاجتماع عن استعداد الجيش الإسرائيلي لاستدعاء آلاف الجنود من تشكيلات الاحتياط إذا ما لزم الأمر للحؤول دون وقوع عمليات مسلحة جديدة في المدن الإسرائيلية. وأشار غانتس إلى أن الجيش والمؤسسة الأمنية يقومان بتنفيذ اعتقالات وقائية في كل مكان، وتم منع عشرات الهجمات "الإرهابية" في الآونة الأخيرة، وأكد أن كل الوسائل ستكون متاحة للقضاء على ما وصفها بأنها موجة جديدة من العمليات "الإرهابية".

وقبل اجتماع تقييم الوضع هذا، قرر غانتس تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية بـ12 كتيبة إضافية، فضلاً عن إرسال كتيبتين لتعزيز القوات المنتشرة على طول منطقة الحدود مع قطاع غزة، وتعزيز قوات الشرطة بألف جندي جرى تدريبهم للمساعدة في تنفيذ عمليات أمنية داخلية.

 

 

المزيد ضمن العدد 3765