إسرائيل والمغرب وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون العسكري
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل والمغرب وقعتا هذه الأيام مذكرة تفاهم للتعاون العسكري.

وأضاف البيان أن توقيع هذه المذكرة تم خلال أول زيارة رسمية قام بها وفد عسكري إسرائيلي إلى الرباط واختتمت في نهاية الأسبوع الماضي.

ووفقاً للبيان ضم الوفد العسكري الإسرائيلي الرسمي كلاً من رئيس الهيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة في هيئة الأركان العامة اللواء طال كالمان، وهو المسؤول العسكري عن شؤون إيران، وقائد قسم العلاقات الخارجية العميد إيفي ديفرين، وقائد قسم التفعيل في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] العميد ج. وعقد الوفد اجتماعات مع عدد من المسؤولين في قيادة الجيش المغربي وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق. كما تم الاتفاق على إقامة لجنة عسكرية مشتركة تمهيداً لتوقيع خطة عمل بين الجانبين.

وجاء توقيع مذكرة التفاهم هذه غداة قيام شركة صناعات الطيران الإسرائيلية المملوكة للدولة بتوقيع مذكرة تفاهم مع وزير الصناعة المغربي رياض مزور في الرباط يوم الأربعاء الماضي. ووقع المذكرة من الجانب الإسرائيلي رئيس شركة صناعات الطيران الإسرائيلية ومديرها التنفيذي بوعز ليفي، ورئيس مجلس إدارة الشركة عمير بيرتس.

وقال عمير بيرتس المولود في المغرب ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق في بيان صادر عنه، إن المذكرة خطوة إضافية لإيجاد شراكة جديدة بين صناعة الطيران في إسرائيل وصناعة الطيران والفضاء في المغرب. وأضاف: "معاً سنبني فرقاً مشتركة ستحوّل رؤيتنا إلى حقيقة. اليوم أشعر بالفخر لأن بلدي إسرائيل يتحد مع البلد الذي ولدت فيه، المغرب".

وقال بوعز ليفي إن مذكرة التفاهم هي تعبير آخر عن الشراكة العميقة بين البلدين وستساعد في تعزيز المشاريع المشتركة والتجارية في صناعة الطيران. وأشار إلى أن المذكرة تشمل إنشاء مركز للأبحاث والهندسة، وتأتي عقب إعلان مشترك تم توقيعه في كانون الأول/ديسمبر 2020 بشأن توسيع التعاون في مجال الاستثمار والتكنولوجيا.

يُذكر أن المغرب قام بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2020 بعد وقت قصير من اتفاقيتي تطبيع مماثلتين مع الإمارات والبحرين وعرفت جميعها باسم "اتفاقيات أبراهام" وتمت برعاية الولايات المتحدة في إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

ومنذ ذلك الوقت قام العديد من المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى بمن في ذلك وزير الدفاع بني غانتس، ووزيرة الاقتصاد أورنا باربيفاي، بزيارة المغرب ووقعوا اتفاقيات تعاون في مجالات التكنولوجيا والأمن والجيش والتجارة.