بينت يكرر أمام بلينكن قلق إسرائيل من نية الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت قلق إسرائيل ودول أُخرى من نية الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وقال إنه يأمل بأن تنصت الولايات المتحدة إلى الأصوات القلقة من هذه الخطوة.

وجاء موقف بينت هذا خلال الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الأحد)، وادعى فيه رئيس الحكومة أنه في العالم العاصف الحالي فإن إسرائيل هي قوة سلام وازدهار واستقرار في منطقة الشرق الأوسط في حين أن هناك قوى أُخرى لا تزال عنيفة ومدمرة، مشيراً إلى أن إحدى هذه القوى، وهم الحوثيون في اليمن التابعون لإيران، نفذوا هجوماً إرهابياً قاسياً في السعودية في نهاية الأسبوع الماضي.

وتطرق بينت إلى الاجتماع الذي يعقده وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والمغرب والبحرين في كيبوتس "سديه بوكير" في النقب [جنوب إسرائيل] ابتداء من يوم أمس، فقال إن الشرق الأوسط يتغير للأفضل. وأضاف: "إن الحكومة الإسرائيلية تعزز علاقات قديمة وتبني جسوراً جديدة، وهي تجدد السلام القديم، وتشحن ’اتفاقيات أبراهام’ بطاقة جديدة وتعمل من أجل التغلب على قوى الظلام القديمة ومن أجل بناء مستقبل جديد أفضل وواعد".

وأشار بينت إلى أن إسرائيل تعمل على تحسين حياة الفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، وأشار إلى أن الحكومة قررت أمس إضافة تصاريح العمل الممنوحة لعمال من قطاع غزة من 12.000 إلى 20.000 وستقوم باستثمار 38 مليون شيكل في تحسين المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأكد بينت أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوي وغير قابل للكسر بالرغم من وجود خلافات بين الدولتين.

من جانبه شدد بلينكن على الموضوع الفلسطيني، وطالب بالامتناع عن توسيع المستوطنات ومنع اعتداءات المستوطنين مع اقتراب شهر رمضان. وأشار إلى أنه متشجع للغاية من رؤية وزراء إسرائيليين يلتقون مع قادة فلسطينيين بمن في ذلك وزير الدفاع بني غانتس.

وأشار بلينكن إلى أن الإدارة الأميركية تعيد بناء العلاقات مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتطرق بلينكن إلى الموضوع الإيراني فقال إنه بوجود اتفاق نووي أو عدم وجوده، ستستمر الولايات المتحدة في خوض كفاح مشترك مع إسرائيل ضد جهود إيران لتقويض الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وكان بلينكن عقد في وقت سابق أمس اجتماعاً مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.

وقال لبيد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع بلينكن في ختام الاجتماع، إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لوقف البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط، فالعالم لا يستطيع تحمل إيران نووية، ولا يمكنه السماح للحرس الثوري بمواصلة نشر الرعب في العالم، وشدد على أن التهديد الإيراني ليس نظرياً بل هدفه تدمير إسرائيل.

وأشار لبيد إلى أنه وعلى الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تختلفان في الآراء أحياناً، فإن بينهما حواراً حقيقياً حول القضايا الجوهرية.