تقرير: قائد القيادة المركزية الأميركية: إيران تمتلك 3000 صاروخ بالستي من أنواع مختلفة وجزء منها يمكن أن يصل إلى تل أبيب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس (الثلاثاء)، إن إيران تمتلك 3000 صاروخ بالستي من أنواع مختلفة، وأكد أن جزءاً منها يمكن أن يصل إلى مدينة تل أبيب [وسط إسرائيل].

وأشار ماكنزي، الذي ينهي مهمات منصبه هذه الأيام، إلى أن هذه الصواريخ الإيرانية لا يمكنها الوصول إلى أوروبا، لكنه في الوقت عينه لفت إلى أنه خلال الخمسة إلى السبعة أعوام الأخيرة قامت إيران باستثمار موارد كثيرة في برنامج صواريخها بهدف زيادة مدى الصواريخ وزيادة دقتها. وقال: "رأينا ذلك في الهجوم على القاعدة الأميركية في عين الأسد في العراق في كانون الثاني/يناير 2020 [بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني)، ففي حينه، أصابت الصواريخ بدقة عدة عشرات من الأمتار".

وأكد ماكنزي أن إيران لا تزال تُعتبر التهديد الأكبر للمصالح الأميركية، ولأمن منطقة الشرق الأوسط. وشدّد على أن القدرات البالستية الإيرانية تشكل تهديداً وجودياً لأمن كل دولة في المنطقة، بما يشمل الشركاء القريبين من الولايات المتحدة.

كما شدّد الجنرال الأميركي على أن إيران ضاعفت في الفترة الأخيرة هجماتها ضد السعودية والإمارات العربية المتحدة عن طريق الحوثيين في اليمن، وأشاد أيضاً بدخول إسرائيل ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

وتطرّق ماكنزي إلى الاتفاق النووي مع إيران، فقال إن سياسة الولايات المتحدة تقضي بألّا يكون لدى إيران سلاح نووي. وأشار إلى أن العودة إلى الاتفاق من الممكن ألاّ تكون الخطوة المثالية، لكنها خطوة مهمة من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى. وقال: "أمّا على المستوى العسكري، فإن مصدر مخاوفي الأساسية الآن هو ارتفاع عدد وكفاءة الصواريخ البالستية التي بحيازة إيران، كما أن مسيّراتهم الهجومية تقلقنا جداً". وأضاف أن الهدف الذي سعى لتحقيقه خلال ولايته هو ردع إيران عن تنفيذ هجمات واسعة، مشيراً إلى أنه كان هناك نجاحات في هذا الشأن، لكن هذا لم يكن كاملاً، وقال: "إن إيران ارتدعت عن تنفيذ هجمات مباشرة ضدنا، لكن لا يمكنني معرفة كيف سيكون الوضع في المستقبل".