مقتل شاب بدوي من رهط برصاص قوات خاصة من الشرطة الإسرائيلية قامت بمداهمة المدينة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة الإسرائيلية ["ماحش"] التابعة لوزارة العدل إنها بدأت بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع قيام الشرطة، فجر أمس (الثلاثاء)، بإطلاق النار على الشاب البدوي سند سلام الهربد (27 عاماً) في رهط [جنوب إسرائيل] بحجة أنه صوّب مسدسه نحوها خلال تبادُل لإطلاق النار في المدينة.

وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أشار إلى أن الهربد لقي مصرعه خلال قيام قوة خاصة من المستعربين تابعة للشرطة، بمرافقة عناصر من جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، بمداهمة مدينة رهط لاعتقال فلسطينيين من المناطق [المحتلة] تسللوا إلى إسرائيل بصورة غير قانونية. وأضاف البيان أن القوات الخاصة تعرضت خلال المداهمة لعملية إطلاق نار من طرف ثلاثة أشخاص قام أحدهم، وهو الهربد، بتصويب مسدسه نحوها من مسافة قريبة في أثناء تبادُل إطلاق النار، وهو ما دفع أفراداً من القوة إلى إطلاق النار عليه وقتله.

في المقابل، أكدت عائلة الهربد ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان أن القتيل كان غادر منزله في طريقه إلى عمله في وسط إسرائيل عندما اعترضته قوات الشرطة وأطلقت النار عليه.

وأكد أبو صهيبان أن الهربد لا علاقة له بالأشخاص الذين تلاحقهم الشرطة، وربما لم يكن يعرف حتى أنهم من رجال الشرطة لأنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وادّعى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" مساء أمس، أن الشرطي الذي أطلق النار على الهربد وأرداه قتيلاً قام بذلك دفاعاً عن النفس.

كما أعلن القائد العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي دعمه لأفراد وحدة المستعربين الذين قتلوا الهربد وكرّر الادعاء بأنهم فعلوا ذلك بعد أن قام بإطلاق النار في اتجاههم خلال عملية المداهمة المشتركة مع جهاز "الشاباك" في رهط.