مقتل فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة وفلسطيني آخر في مخيم قلندية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شاب فلسطيني اليوم (الثلاثاء) على يد فرقة من المستعربين في حرس الحدود، وذلك خلال عملية قام بها عناصر من الفرقة فجر اليوم في مخيم اللاجئين بلاطة القريب من نابلس لاعتقال أحد المطلوبين. ولدى خروج القوة من المخيم، واجهت مقاومة من سكان المخيم وتعرضت للرشق بالحجارة ونشبت مواجهات قُتل خلالها نادر هيثم (16 عاماً) بعد إصابته بطلقات من الرصاص في رأسه وصدره وبطنه ويده.

من جهة أُخرى، ذكر بيان صادر عن حرس الحدود أنه بعد عملية اعتقال مطلوب في مخيم بلاطة، وفي أثناء خروج القوة من المخيم، اندلعت أعمال شغب شملت إلقاء عبوات ورشق حجارة على القوة التي ردت، مستخدمةً وسائل تفريق التظاهرات وإطلاق النيران من بندقية روجر. وخلال المواجهات، دخل فلسطينيان على دراجة نارية وقام أحدهما بإطلاق النار من مسدس في اتجاه أحد عناصر فرقة المستعربين، فردّت عليه وأردته.

في وقت لاحق، دخلت قوة من المستعربين إلى مخيم اللاجئين في قلندية شمالي القدس واعتقلت إثنين من المطلوبين. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أطلقت القوة النار على علاء شحام (20 عاماً) فقتل جرّاء إصابته برصاصة في رأسه، كما أُصيب 3 شبان آخرين بجروح متوسطة وطفيفة.

تجدر الإشارة إلى أن تقديرات في الجيش الإسرائيلي تتوقع حدوث تصعيد في المناطق في نيسان/أبريل، بين شهر رمضان وعيد الفصح. ويستند هذا التقدير إلى تصاعُد التوترات في القدس الشرقية والضفة الغربية. ففي الشهر الماضي، قُتل عدد من الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي - شاب في السادسة والعشرين من عمره من قرية النبي صالح شمالي رام الله، وشاب في الـ17 من عمره، قُتل في مواجهات في قرية سيلة الحارثية شمال الضفة، وشاب في الرابعة عشرة من عمره في قرية الخضر جنوبي بيت لحم. كما شهد الشهر الماضي نشوب مواجهات في حي الشيخ جرّاح بعد أن أقام عضو الكنيست إيتمار بن غفير مكتباً له في الحي. ويتخوف المستوى السياسي من أن تؤدي المواجهات في الحيّ إلى تصعيد أمني في الضفة وقطاع غزة. وكان رئيس الحكومة نفتالي بينت أجرى الشهر الماضي نقاشاً لتقدير الوضع في هذا الشأن.