تقرير: رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي يقوم بزيارة إلى البحرين على خلفية الاتفاق النووي الجاري إعداده بين إيران والقوى العظمى
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

وصل رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي مساء أمس (الأربعاء) إلى البحرين في زيارة لم يعلنها من قبل، سيعقد خلالها سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية في هذه المملكة.

ويرافق كوخافي في هذه الزيارة كلّ من رئيس الهيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة اللواء طال كالمان [الذي يُعَد المسؤول العسكري عن ملف إيران]، ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد إيفي دفرين، ورئيس دائرة الدراسات في شعبة الاستخبارات العميد عميت ساعر.

وتأتي هذه الزيارة، التي تم إعلانها فقط بعد هبوط طائرة رئيس هيئة الأركان في البحرين، على خلفية الاتفاق النووي الجاري إعداده بين إيران والقوى العظمى في إطار مفاوضات فيينا، والذي يثير قلقاً كبيراً في إسرائيل.

وتم استقبال كوخافي والوفد المرافق من طرف رئيس أركان قوة دفاع البحرين الفريق ذياب بن صقر النعيمي، والتقى بعد ذلك الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى في البحرين.

كما سيلتقي رئيس هيئة الأركان مسؤولين آخرين في المؤسسة العسكرية والقيادة البحرينية، بالإضافة إلى قائد الأسطول الخامس الأميركي الأدميرال تشارلز براد كوبر في مقر الأسطول في البحرين. 

وتضاف هذه الزيارة إلى سلسلة اجتماعات ولقاءات تمت في إطار تعزيز التعاون مع البحرين ومع الجيش الأميركي، وكان آخرها زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية [سنتكوم] الجنرال كينيث ماكينزي إلى إسرائيل.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت قام بزيارة رسمية إلى البحرين في أواسط شباط/فبراير الماضي شدّد خلالها على أهمية تعزيز التعاون بين القدس والمنامة.

واجتمع بينت بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي اعتبر أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية كانت مثمرة وناجحة في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية، وأعرب عن تطلُّعه إلى أن تسهم زيارته في دفع علاقات التعاون نحو مزيد من الخطوات الإيجابية المتقدمة التي تخدم المصالح المتبادلة.

واستعرض بينت وآل خليفة مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تعزيزه وتنميته، وبصورة خاصة في القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلُّعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك في إطار الاتفاقات الموقعة بين الجانبين.

وخلال الزيارة ذاتها، عقد بينت محادثات مع ولي العهد ورئيس الحكومة البحرينية الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن إسرائيل تحاول تشكيل هيكلية إقليمية جديدة للدول المعتدلة لتحقيق الاستقرار والازدهار الاقتصادي، وللوقوف بقوة في وجه الأعداء الذين يثيرون الفوضى والإرهاب.

وقبل بينت، قام وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس بزيارة إلى البحرين في أوائل شباط/فبراير الماضي، شملت جولة في قاعدة الأسطول الخامس الأميركي في المملكة.

ووقّع غانتس خلال زيارته هذه مذكرة تفاهمات أمنية مع البحرين في مجالات الاستخبارات والصناعات الدفاعية والتدريب، كما التقى عاهل البحرين.

وفي أيلول/سبتمبر 2021، قام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد بزيارة إلى المنامة التقى خلالها كلاً من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة.

وخلال زيارة لبيد هذه، تم أيضاً افتتاح السفارة الإسرائيلية في المنامة رسمياً.