مراقب الدولة: إسرائيل ليست جاهزة لمواجهة استهداف مواقع تخزّن مواد خطرة في حال اندلاع حرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نشر مراقب الدولة الإسرائيلية متنياهو أنغلمان أمس (الأربعاء) تقريراً أشار فيه إلى وجود عيوب في استعدادات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية للحرب المقبلة، ولا سيما في كل ما يتعلق بمنع استهداف منشآت استراتيجية في إسرائيل.

وكشف التقرير أن طريقة التعامل وحماية المواقع التي يتم الاحتفاظ فيها بمواد خطرة في إسرائيل تشتمل على عيوب كثيرة، وأشار إلى أن برامج حماية هذه المنشآت غير سليمة، وفي حال وقوع حرب، من الممكن أن تجد إسرائيل نفسها في مواجهة حدث كبير يمكن أن يكبدها وفاة آلاف المواطنين. وقال إن في إسرائيل آلاف المواقع التي تخزّن مواد خطرة، وجزء منها قريب من مراكز سكانية مزدحمة، وهذه المنشآت عرضة لتهديدات أمنية واستهدافها يمكن أن يؤدي إلى وقوع عدد كبير من القتلى وشلّ الاقتصاد وإغلاق طرق رئيسية.

وأشار التقرير على نحو خاص إلى أن سيناريو التهديدات للجبهة الداخلية، والذي تعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية بموجبه، لم يتم تعديله منذ سنة 2016 بما يتلاءم مع التهديدات الحالية. ويتطرق هذا السيناريو إلى إطلاق عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية في اتجاه الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

وأكد التقرير أن الحرب الدائرة في أوكرانيا يجب أن تشعل ضوءاً تحذيرياً بشأن جهوزية إسرائيل للحروب، إذ إنها أثبتت أن الحروب ليست شيئاً من الماضي. كما أكد أن إصلاح العيوب وتطبيق التوصيات الواردة في التقرير من شأنهما أن يساعدا في تحسين جهوزية إسرائيل ضد أي عدوان محتمل ضدها.

ووجّه التقرير انتقادات إلى جهوزية المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي وهيئات أُخرى في كل ما يرتبط باحتمال استهداف منشآت تحتوي على مواد خطرة في أثناء الحرب، وقال إنه وجد عيوباً كثيرة في الجهوزية المطلوبة لمواجهة أحداث كهذه، وفي التعامل معها في حال وقوعها.

وأشار التقرير بصورة خاصة إلى عدم الجهوزية لمواجهة طائرة مسيّرة قد تستهدف منشآت تحتوي على مواد خطرة. وقال إنه "في إثر التهديد المتعاظم في مجال الطائرات المسيّرة والتطور السريع في هذا المجال، واحتمال حيازة العدو طائرات مسيّرة ذات قدرات متطورة تشمل إمكانية استهداف منشآت حساسة تحتوي على مواد خطرة أيضاً، فإننا نوصي قيادة الجبهة الداخلية بأن تدرس، بين الحين والآخر، المعلومات بشأن تهديد الطائرات المسيّرة والتداعيات الناجمة عن هذا التهديد".

وفي السياق نفسه، قال التقرير إن وزارة شؤون حماية البيئة لم تنهِ بعد إعداد دراسة للمخاطر في منطقة خليج حيفا ينبغي أن تتناول سيناريو اندلاع حرب. كما أن هذه الوزارة وهيئة السايبر الوطنية لم تعدّا بعد سيناريو خاصاً بشأن كل المصانع التي بحيازتها مواد خطرة، والتي لا تُعتبر بنية تحتية مهمة للدولة.

ولفت التقرير إلى أنه لا توجد بحيازة قيادة الجبهة الإسرائيلية الداخلية معطيات كاملة بشأن كفاءة فرقها للتعامل مع أحداث ذات علاقة بمواد خطرة. كما لفت إلى عيوب في جهوزية قوات الإطفاء، مشيراً إلى أن 6 محطات من بين 9 محطات إطفاء لديها وحدات لمكافحة المواد الخطرة لم تقم باستيفاء شروط الكفاءة والجهوزية التي تم تحديدها من أجل مواجهة أحداث من هذا القبيل.