تقرير: انتخاب 4 قضاة جدد في المحكمة الإسرائيلية العليا، بينهم أول قاض عربي مسلم وأول قاضية يهودية من أصول شرقية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت لجنة اختيار القضاة أمس (الاثنين) انتخاب 4 قضاة جدد في المحكمة الإسرائيلية العليا التي تضم 15 قاضياً، بينهم أول قاض عربي مسلم، وأول قاضية يهودية من أصول شرقية، وهم: غيلا كانفي - شتاينيتس وروت رونين وخالد كبوب والمحامي يحيئيل كاشير. وتم انتخاب الأربعة بناءً على تسويات اتفق عليها مسبقاً معظم أعضاء اللجنة. ويقضي قانون انتخاب القضاة بأن يحصل كل قاض مرشح لهذه المهمة على دعم أربعة من أعضاء اللجنة.

ومن المقرر أن يتسلم القضاة مناصبهم بالتدريج، إذ اتُّفق على دخول القاضية كانفي - شتاينيتس أولاً، يليها القاضي كبوب، ثم المحامي كاشير، وأخيراً القاضية رونين.

وسيحل القضاة الجدد محل القاضيين ميني مزوز وحنان ميلتسر اللذين تقاعدا، ومحل القاضيين نيل هندل وجورج قرا اللذين سيتقاعدان خلال الأشهر المقبلة.

وأثنى وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر على انتخاب اللجنة وقال: "إن القضاة الأربعة الجدد هم أفضل المرشحين وتم اختيارهم وفقاً للمعايير الثلاثة التي حدّدتها: الامتياز والتوازن والتنوع. إننا ندرك أن نظام القضاء في إسرائيل يحتاج إلى إصلاح وليس إلى تدمير، كما أنه بحاجة إلى قضاة يلتزمون بالحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

وعارضت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد، عضو لجنة تعيين القضاة ووزيرة العدل السابقة، تعيين رونين وامتنعت من التصويت لكبوب، وقالت إنها غير راضية عن التعيينات.

وكتبت شاكيد على صفحتها الخاصة في موقع "فايسبوك": "لو كنت أنا رئيسة اللجنة اليوم لكانت النتائج مختلفة. ليس سراً أنني أردت تعيين قضاة آخرين. ولكن رئيس اللجنة وزير العدل قاد خطاً مختلفاً وأصرّ على أهمية مبدأ التوازن وضرورة وجود مرشحين من كل طرف سياسي".

ويُعتبر كاشير وكانفي - شتاينيتس محافظين في حين يُعتبر كبوب ورونين أكثر ليبرالية.

وتشغل القاضية كانفي - شتاينيتس (63 عاماً) منصب نائبة رئيس المحكمة المركزية في القدس، وستكون أول قاضية دائمة في المحكمة العليا من أصول شرقية. وتم تعيينها في محكمة الصلح في القدس في أيلول/سبتمبر 1993، وفي أيار/مايو 2006 عُينت قاضية في المحكمة المركزية في القدس. وهي زوجة عضو الكنيست عن حزب الليكود والوزير السابق يوفال شتاينيتس.

ويشغل القاضي كبوب (63 عاماً) حالياً منصب نائب رئيس المحكمة المركزية في تل أبيب، وسيكون أول قاض مسلم دائم في المحكمة العليا، فجميع القضاة العرب السابقين في المحكمة كانوا مسيحيين.

وعملت القاضية رونين (60 عاماً) سكرتيرة لرئيس المحكمة العليا السابق مئير شمغار، وتم تعيينها في حزيران/يونيو 1995 قاضية في محكمة الصلح في تل أبيب. وفي أيار/مايو 2005، تم تعيينها قاضية في المحكمة المركزية في تل أبيب، وهي قاضية في قسم الشؤون الاقتصادية في المحكمة المركزية في تل أبيب منذ سنة 2010.

أما القاضي كاشير (60 عاماً) فهو شريك ورئيس قسم الدعاوى القضائية في مكتب محاماة خاص عملت فيه المستشارة القانونية الجديدة للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف - ميارا حتى وقت قريب.