شارك أكثر من 5000 مستوطن إسرائيلي الليلة الماضية في تظاهرة أقيمت أمام ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس للمطالبة بعدم هدم بؤرة "حومش" الاستيطانية غير القانونية بالقرب من جنين. ودعا المتظاهرون إلى وقف ما وصفوه بأنه استيلاء فلسطيني على المناطق المفتوحة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والنقب، وشددوا على ضرورة تنظيم عملية الاستيطان الشبابية.
واتهم رئيس المجلس الإقليمي بنيامين الحكومة الإسرائيلية بأنها تسعى لاستئناف العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية، وبذا تشجع "الإرهابيين". ووجّه كلامه إلى رئيس الحكومة نفتالي بينت قائلاً: "أنت تدرك جيداً أن هناك عملية استيلاء عربية مدعومة من أوروبا على أراضي الضفة الغربية والنقب. لقد قررتم بيع البلد، ولن ندع ذلك يحدث".
وأضاف رئيس مجلس بنيامين: "تحدث هنا أمور لم نشهد مثيلاً لها منذ أوسلو، مثل ازدياد حوادث إلقاء الحجارة والعمليات الإرهابية وقيام وزراء بالتحريض على المستوطنين. نحن سنخرج إلى النضال، ولدينا دولة واحدة في الشمال والجنوب، وفي النقب ويهودا والسامرة، وسنحرسها. سنبني أرض إسرائيل وسنعمل على إسقاط الحكومة عاجلاً أم آجلاً".