من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تواصلت أمس (الخميس) لليوم الرابع على التوالي التظاهرات في النقب [جنوب إسرائيل]، احتجاجاً على مشروع غرس الأشجار في أراضٍ تابعة للسكان البدو في المنطقة، والذي تقف وراءه مؤسسة الصندوق الدائم لإسرائيل ["الكيرن كاييمت"] التابعة لدائرة أراضي إسرائيل.
وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إلى أن نحو 2000 شخص شاركوا في تظاهرة أقيمت بالقرب من أراضي عشيرة الأطرش البدوية، وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة في اتجاه رجال الشرطة. كما أشار إلى أن الشرطة قامت باعتقال 13 شخصاً من المتظاهرين بشبهة رشق الحجارة والقيام بأعمال شغب.
وأوضح البيان أن الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين بواسطة طائرة مسيّرة لرش الغاز المسيل للدموع. وأفيد بأن ثلاثة من المتظاهرين أصيبوا بإصابات بسيطة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكر البيان أنه تم أمس اقتلاع شتلات الأشجار التي زُرعت في عدة دونمات بجوار مضارب عشيرة الأطرش، على الرغم من الحراسة التي وضعتها "الكيرن كاييمت" في المكان.
من ناحية أُخرى وصفت القائمة المشتركة، في بيان صادر عنها أمس، الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها حكومة الاستيطان وغرس الشجر على حساب البشر، وحملتها مسؤولية القمع والبطش البوليسي الوحشي ضد المتظاهرين، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين.
وأكد البيان أن ما يجري في النقب حالياً هو استمرار لحملة التجريف والتشجير التي تهدف أولاً وأخيراً إلى اقتلاع البشر والحدّ من توسعهم. وأضاف: "إن ما رأيناه خلال قمع التظاهرة يؤكد أن النيات المبيّتة لدى هذه الحكومة تجاه أهلنا في النقب لم تتغير، بل على العكس تزداد حدّة وشراسة. هذا القمع الوحشي هو عمل يهدف إلى ردع أي مقاومة مستقبلية لمخططات التجريف والتحريش وسلب الأرض، والتي أكدت أطراف في الحكومة أنها مستمرة، وسوف تنفّذ وفق التخطيط، وكل مَن يقول غير ذلك فهو يذرّ الرمال في عيون أهل النقب وأصحاب الأرض".