قال رئيس كتلة راعم [القائمة العربية الموحدة] عضو الكنيست منصور عباس إن قائمته ضحّت من أجل الحفاظ على الشراكة مع أحزاب الائتلاف الحكومي الحالي وضمان استمرار عمله.
وجاءت أقوال عباس هذه في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (الأربعاء)، في إثر الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الشرطة الإسرائيلية والسكان العرب في عدد من القرى البدوية في منطقة النقب [جنوب إسرائيل]، على خلفية الاحتجاج على عمليات تجريف تقوم بها طواقم تابعة للصندوق الدائم لإسرائيل [الكيرن كاييمت] في أراضي عشائر عربية بحجة غرس الأشجار فيها، تمهيداً لمصادرتها.
وأكد عباس أن هذه التضحية جاءت من أجل أن تتجاوب الحكومة مع راعم وتقوم بتقديم حلول للقضايا المعقدة التي يواجهها السكان العرب. وأضاف أنه على ما يبدو "هناك مرحلة يجب علينا أن نقول فيها إننا لم نعد نتحمل استمرار الأوضاع القاسية للسكان العرب ويجب توفير حلول لها".
من ناحية أُخرى، قال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الاحتجاجات على استمرار عمليات تجريف الأراضي وغرس الأشجار استمرت أمس، ولا سيما في أراضي عشيرة الأطرش، وعقب ذلك قامت الشرطة باعتقال 16 متظاهراً.
وتغيّب أعضاء الكنيست من راعم أمس عن عمليات التصويت على مشاريع قوانين قدمتها المعارضة في الكنيست، وفي إثر ذلك أفلحت المعارضة في تمرير 6 مشاريع قوانين بالقراءة التمهيدية.
وتعقيباً على ذلك، قال نائب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يوآف سيغالوفيتش ["يوجد مستقبل"] إن الحكومة ارتكبت خطأ عندما قررت المضي قدماً في حملة غرس الأشجار بالقرب من مضارب البدو في النقب، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا يرى أي مبرّر لردات الفعل العنيفة والإخلال بالنظام من طرف السكان في المنطقة.
وأضاف سيغالوفيتش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أنه يتعين على جميع الأطراف التوصل إلى حل وسط لهذه القضية بهدوء، وبعيداً عن وسائل الإعلام.