جهاز "الشاباك" يعلن إحباط محاولة إيرانية لتجنيد نساء إسرائيليات من أصول إيرانية للقيام بمهمات تجسُّس في مقابل مبالغ من الأموال
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) بنشر نبأ قيام جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، مؤخراً، بإحباط محاولة إيرانية لتجنيد 4 نساء إسرائيليات من أصول إيرانية للقيام بمهمات تجسُّس في مقابل مبالغ من الأموال.

وقدمت النيابة الإسرائيلية العامة لوائح اتهام بحق النساء الأربع وضد زوج إحداهن بشبهة الضلوع في القضية، وهي تشمل تهماً خطِرة، مثل التخابر مع عميل أجنبي والتجسُّس.

وقال مصدر رفيع المستوى في جهاز "الشاباك" إن المشتبه بهن الأربع تخابرن مع عميل إيراني انتحل هوية يهودي إيراني باسم رامبود نامدار عبر موقع "فايسبوك"، وطلب منهن تصوير مقر السفارة الأميركية الذي كان في تل أبيب وتبليغه بالترتيبات الأمنية في عدة أماكن تجارية. وتم تسليم هؤلاء النساء الأموال عن طريق ابنة عائلة إحداهن وخلال لقاء في تركيا مع مبعوث من ضابط الاستخبارات الإيرانية.

وذكر المصدر نفسه أن احدى النساء هي من سكان مدينة بيت شيمش بالقرب من القدس، وأن نامدار المذكور طلب منها توجيه ابنها إلى الانخراط في صفوف شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] وتعقُّب شخصيات إسرائيلية، بمن فيهم أعضاء كنيست، كما أن زوجها متّهم بالتعاون معها في هذه النشاطات.

وأكد هذا المصدر أن الحديث يدور حول قضية تجسُّس خطِرة تم الكشف فيها عن أساليب عمل الاستخبارات الإيرانية التي يتوجه أفرادها متنكرين بهويات مزورة إلى نساء إسرائيليات، ويقومون بإغرائهن للتخابر معهم ونقل معلومات إليهم قد تستخدمها جهات إيرانية لارتكاب اعتداءات إرهابية.

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بعمل قوات الأمن في كل ما يتعلق بإحباط محاولات التجسس الإيرانية. وقال بينت في بيان صادر عنه إن إيران لا تكتفي بالمساس بأمن إسرائيل، بل تحاول أيضاً دق أسافين الانشقاق في المجتمع الإسرائيلي، وإيجاد تقاطب وضعضعة الاستقرار السياسي، والنيل من ثقة الجمهور بالسلطات. وأكد بينت أن اليد الطويلة لأجهزة الأمن الإسرائيلية ستصل في نهاية المطاف إلى كل مَن يحاول المساس بأمن الدولة.