من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بدأت جولة المحادثات في فيينا أمس في ظل شكوك كبيرة بعد انتهاء الجولة السابقة من دون حدوث انعطافة. وفي تقدير مسؤولين أميركيين تحدثوا مع نظرائهم الإسرائيليين، أن الفرص في أن تثمر المحادثات اتفاقاً ضئيلة. على الرغم من ذلك، فإنهم حذروا في إسرائيل، مؤخراً، من أن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى المحادثات مجدداً يدل على أنها يمكن أن تتنازل عن العقوبات في مقابل اتفاق لن ينجح في لجم تقدُّم إيران النووي. وفي تقدير الإسرائيليين، ستستمر المحادثات أسابيع طويلة، ومن المحتمل أن تقدّم إيران في نهاية كانون الثاني/يناير موقفاً مرناً بهدف المماطلة، وكي تستمر المحادثات وقتاً أطول. وفي تقدير هؤلاء، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق حتى نهاية كانون الثاني/يناير، فستتخطى إيران عتبة تكنولوجية مهمة يمكن أن تجعل التفاهمات التي جرى التوصل إليها في سنة 2015 فارغة من مضمونها.
من جهة أُخرى، ذكر مصدر سياسي إسرائيلي أن الحوار مع الأميركيين بشأن خطة عمل بديلة، في حال فشلت المحادثات مع إيران، لن يتقدم في الأسابيع المقبلة، لأن الأميركيين مصرون على استنفاد العملية السياسية في فيينا. وفي إسرائيل يريدون أن تشمل الخطة البديلة عقوبات أكثر تشدداً، وتهديداً أميركياً حقيقياً بعملية عسكرية ضد إيران.
في تقدير إسرائيل، فرص عودة الأطراف في المحادثات إلى الاتفاق النووي الأصلي ضعيفة، ومنذ الآن، يبرز سيناريوهان مركزيان: الأول، انفجار المحادثات – الخطوة التي ستؤدي إلى "مواجهة مضبوطة" مع إيران في المستقبل المنظور، ربما تقنعها بالعودة إلى المحادثات لاحقاً. في السيناريو الثاني، توافق الولايات المتحدة والدول الكبرى على التوصل إلى اتفاق جزئي يقضي بتقليص العقوبات في مقابل تعهدات من إيران بشأن الموضوع النووي. لكن مصادر أميركية أوضحت في الأسابيع الأخيرة أنه لو كانت الولايات المتحدة مستعدة لإبرام إتفاق موقت مع إيران ورفع العقوبات لكانت فعلت ذلك في الجولات السابقة.