تقرير: استعدادات الجيش لشن هجوم على إيران ستستغرق 3-5 أعوام
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

يستعد الجيش الإسرائيلي لخوض حرب شاملة ضد إيران، يشكل الهجوم ضد المنشآت النووية جزءاً منها فقط. وتشمل الخطط العملانية الجديدة إمكان "تبادُل الضربات" مباشرة بين الدولتين، أو من خلال وكلاء.

الجهوزية الآن هي جزئية فقط بسبب إهمال الاستعدادات في العقد الماضي، بعد إبرام الاتفاق النووي، وجرى تسريعها مجدداً، لكنها تتطلب فترة 3-5 أعوام حتى تصبح جاهزة بصورة كاملة. كما تطور إسرائيل قدرات من شأنها توسيع نطاق خياراتها في مواجهة إيران، وتنوي زيادة تسلُّحها بمختلف أنواع القنابل والصواريخ الاعتراضية من طراز القبة الحديدية والعصا السحرية، استعداداً لمواجهة مستقبلية مع إيران.

وتتوزع الاستعدادات لهجوم مستقبلي ضد إيران إلى ثلاث طبقات مركزية: المرحلة التي تسبق الهجوم، والهجوم بحد ذاته، وما سيجري بعده. في المرحلة التي تسبق الهجوم، سيكون مطلوباً من الجيش إعداد الخطط العملانية والتدريب على النماذج القتالية والاستعداد لمواجهة تصعيد على سائر الجبهات.

في المقابل، سيكون على إسرائيل القيام بمسعى دبلوماسي حثيث للحصول على شرعية دولية للهجوم. وستفعل إسرائيل ذلك من دون الكشف عن نياتها بشأن الهجوم، باستثناء الولايات المتحدة التي ستشاركها السر.

يقول ضابط رفيع المستوى إن التنسيق مع الولايات المتحدة استراتيجي، وفي قلب مصلحة إسرائيل، ويمكن الاستعانة بالأميركيين خلال الهجوم، مثلاً استخباراتياً، ومن خلال الرادارات التي نشرها الأميركيون في العراق والخليج، وحتى في مهمات إنقاذية.

كما سيتعين على إسرائيل أن تقرر ما هي الخطوط الحمراء التي ستهاجم إيران بسببها. أمّا الهجوم بحد ذاته فمن الممكن أن يكون محدوداً أو واسعاً، وأن يشمل فقط منشأة نتانز في قم، ومنشآت أُخرى لها علاقة بالبرنامج النووي، وحتى مواقع للحرس الثوري الإيراني.  ومن المعقول أن تهاجم إسرائيل، في أي سيناريو هجومي، منظومة الدفاع الجوي الإيراني للحد من خطر تعرُّض طائرات سلاح الجو للإصابة.

في إطار التحضيرات للهجوم، ستستعد إسرائيل أيضاً "لليوم التالي". يُجمع الخبراء على أن إيران سترد، لكنهم يختلفون بشأن حجم الرد. جزء منهم يعتقد أن إيران ستستخدم كل قدراتها وكل مَن يخضع لوصايتها في هجوم مضاد واسع النطاق، بينما يعتقد آخرون أن الرد سيكون محصوراً جداً، وفي الأساس من طرف حزب الله الذي يُعتبر سلاحاً أساسياً في ترسانة الرد الإيراني. ويُجمع الخبراء أيضاً على أن إيران ستحاول مباشرة إعادة بناء برنامجها النووي بعد تعرُّضها للهجوم، وستدّعي أن تعرُّضها لهجوم من دولة نووية، مثل إسرائيل، يعطيها الحق في الحصول على سلاح نووي لتدافع عن نفسها ضد هجمات شبيهة مستقبلاً.