انتهى أمس (الخميس) التدريب الضخم للجبهة الإسرائيلية الداخلية الذي أقيم بمشاركة إدارة سلطة الطوارئ الوطنية وحاكى سيناريو هجوم صاروخي مشترك خلال حرب تندلع مع إيران وحزب الله.
وقال العقيد يانيف فريدمان المسؤول عن التدريب في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية، إن الجبهة الداخلية والجيش الإسرائيلي يجب أن يكونا جاهزين في حال حدوث أي تطور سيئ. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الجبهة الداخلية شاركت قوات أمنية أُخرى في التدريب، وكذلك قوات من الشرطة الإسرائيلية وطواقم من نجمة داود الحمراء للإسعاف الأولي.
وأضاف فريدمان أن التدريب استمر أسبوعاً وشارك فيه آلاف الجنود النظاميين وجنود تشكيلات الاحتياط وعدد من المسؤولين الحكوميين، وشمل التدريب سيناريوهات هجمات صاروخية في كل الجبهات في الشمال والجنوب وحتى من الشرق، كما تم التدرب على مواجهة أعمال شغب على خلفية قومية داخل إسرائيل، ومواجهة سلسلة من الهجمات السيبرانية على مواقع حيوية، مثل محطات الطاقة والمستشفيات أو منشآت تحلية المياه، والتي من المتوقع في حال حدوثها أن تؤدي إلى شلّ الحياة في إسرائيل بصورة كبيرة.
وقال المقدم ساغي باروخ قائد المنطقة الجنوبية في قيادة الجبهة الداخلية، إن التحدي الحقيقي هو في المنطقة الشمالية، لكنه في الوقت عينه أكد أن التقديرات تشير إلى أن المنظمات "الإرهابية" في المنطقة الجنوبية سترغب هي أيضاً في تحدي إسرائيل حين يحدث تصعيد في الشمال، وذلك إلى جانب احتمال وقوع اشتباكات عنيفة داخل البلد تشمل إغلاق شوارع وحوادث عنف، ولا سيما في المدن المختلطة.
وأضاف باروخ أن التدريب استهدف فحص كيفية استجابة الجيش وأجهزة الطوارئ الأُخرى لمواجهة كل هذه الأحداث بأفضل صورة، في حال وقوعها في المستقبل.