شهدت الأعوام الأخيرة جهوداً كبيرة بذلتها إيران من أجل زيادة قوة الدول المعادية لإسرائيل، ولوحظ تحسُّن في استيعاب أنواع متطورة وجديدة من السلاح في لبنان وسورية والعراق، وأيضاً لدى حركة "حماس" في غزة.
في مقابل ذلك، يعمل سلاح الجو الإسرائيلي على مواجهة خطر الصواريخ المتطورة. ومن المنتظر أن ينشر في الأعوام القادمة بطاريات للدفاع الجوي في مناطق ثابتة في الشمال وليس في جنوب البلد فقط. كما نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في الكشف عن شحنات إيرانية شملت منظومات صواريخ أرض - جو متقدمة مرسلة إلى الدول المجاورة، بما فيها العراق وسورية ولبنان، بهدف مواجهة وإحباط أنشطة الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء منطقة الشرق الأوسط. ولقد نجح سلاح الجو في التصدي لجزء من هذه المنظومات المتطورة بعد تعرّضه لنيرانها. والتقدير أن الأنشطة العملانية ضد إيران أصبحت أكثر تعقيداً جرّاء تحسّن قدرات العدو وتعلُّمه الدروس.
وللمرة الأولى، تحدث تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" (26/10/2021) عن استخدام بطاريات دفاع جوي إيرانية ضد الطائرات الإسرائيلية التي تعمل في أجواء سورية. يأتي هذا بينما تستضيف إسرائيل تدريباً جوياً ضخماً في جنوب البلد يحمل اسم "العلم الأزرق"، وتشارك فيه 100 طائرة حربية من سلاح الجو الإسرائيلي ومن أسلحة الجو لدى دول أُخرى. كما يشارك في التدريب قائد سلاح الجو الإماراتي الجنرال إبراهيم ناصر محمد العلوي الذي اجتمع أمس مع قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين.