وزيرة المواصلات: تصنيف منظمات فلسطينية مدنية كتنظيمات إرهابية خطوة مضرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

انتقدت وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي [حزب العمل] بشدة تصنيف ست منظمات فلسطينية من المجتمع المدني كتنظيمات إرهابية. وقالت ميخائيلي في جلسة عقدتها كتلة حزب العمل: "طريقة الإعلان ألحقت بنا أذى كبيراً وسط أصدقائنا الكبار والمهمين. وهذا الأذى يمكن أن يضر بمصالح دولة إسرائيل، وكان يجب ألّا يحدث".

وشددت ميخائيلي على أن "مثل هذه الخطوات عندما تكون مطلوبة يجب أن تحدث كما يجب، ومع التحضير الملائم، بحيث تضمن عدم المس بمصالح إسرائيل. ومثل هذه الخطوة ضد منظمات، جزء منها منظمات تابعة للمجتمع المدني، يجب أن يحدث فقط إذا شعرنا بعدم وجود خيار آخر". وأشارت إلى أنها تنوي التحدث مع رئيس الشاباك هذا المساء، وستطلب منه معلومات عن الموضوع، وختمت قائلة: "يؤسفني أنني مضطرة إلى إجراء طلب هذه التوضيحات وهذا الحديث بعد القرار وليس قبله كما يجب أن يحدث." ولم يتأخر حزب أزرق أبيض في الرد على كلام ميخائيلي قائلاً: "نقترح على ميراف ميخائيلي التي لا تعرف التفاصيل ألّا تتدخل في الحرب على الإرهاب".

من جهة أُخرى تطرّق وزير الخارجية يائير لبيد إلى الإعلان، وقال إنه جرى بالتنسيق بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية، مضيفاً: "لقد قُدمت لي كل المعلومات الاستخباراتية وهذا هو القرار الذي كان يجب أن يُتخذ. يوجد في هذه المنظمات أشخاص طيبون جداً، كما يوجد أشرار يستغلون الطيبين".

وعلمت "هآرتس" أمس أن المدعي العام للدولة عاميت أيسمان وافق على تصنيف المنظمات كتنظيمات إرهابية، بعد جلسة عقدها مؤخراً مع عناصر الشاباك الذين قدموا له المادة الاستخباراتية التي تكشف العلاقة التي تربط هذه المنظمات بالجبهة الشعبية. وقال مصدر سياسي - أمني أن وفد الشاباك ووزارة الخارجية الذي ذهب إلى واشنطن مؤخراً حمل معه مادة استخباراتية تؤكد علاقة هذه المنظمات بالجبهة الشعبية.

وبالاستناد إلى معلومات سرية قُدمت إلى المدعي العام، هناك أجهزة مالية حولت الأموال إلى الجبهة الشعبية وعملت تحت غطاء نشاطات من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم المساعدة المدنية، وفي بعض الأحيان من دون معرفة نشطاء على الأرض، لكن بمعرفة الجهاز الإداري لهذه المنظمات.

على صعيد آخر، كذّب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أمس الاثنين ادعاء إسرائيل أنها بلّغت واشنطن مسبقاً نيتها تصنيف ست منظمات فلسطينية في الضفة الغربية كتنظيمات إرهابية. وقال برايس: "بحسب علمي، لم نتلقّ أية معلومات محددة عن الموضوع". ويتعارض هذا الكلام مع ادعاء جهات سياسية وأمنية في إسرائيل أنها أعلمت مسبقاً الإدارة الأميركية قبل الإعلان العلني، وقدمت لها معلومات استخباراتية في هذا الشأن.