تقرير: يولي إدلشتاين يعلن أنه سينافس نتنياهو على رئاسة الليكود من أجل إعادة الحزب إلى سدة الحكم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن وزير الصحة ورئيس الكنيست السابق وعضو الكنيست الحالي من حزب الليكود يولي إدلشتاين أول أمس (الاثنين) أنه سينافس رئيس الحزب بنيامين نتنياهو على قيادة الحزب.

وأكد إدلشتاين في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12، أنه اتخذ هذا القرار لأن الحكومة الحالية تشكل خطراً على إسرائيل، ولأن حزب الليكود فشل 4 مرات في إقامة حكومة وحدة وطنية على الرغم من كونه أكبر حزب في الكنيست، وذلك في إشارة إلى إجراء 4 جولات انتخابات عامة في غضون عامين ونصف العام فشل الليكود في نهاية كل جولة منها في إقامة حكومة، لأن بعض الأحزاب التي انضمت إلى الائتلاف الذي أطاح نتنياهو من السلطة في نهاية المطاف تُعتبر أقرب سياسياً إلى الليكود، لكنها رفضت الدخول في حكومة معه ما دام لا يزال بقيادة نتنياهو الذي يحاكَم في ثلاث قضايا فساد.

وقال إدلشتاين: "إذا لم نقم بإجراء بحث جاد داخل الليكود أولاً فسنبقى في المعارضة أعواماً عديدة. ومع بنيامين نتنياهو فشلنا أربع مرات في تأليف حكومة، فكيف سننجح فجأة في المرة الخامسة؟" وأشار إلى أنه في حال فوزه بقيادة الحزب فقد يسعى لضم الليكود إلى الحكومة من خلال تفكيك الائتلاف الحالي بدلاً من انتظار انتخابات عامة جديدة. كما أكد أنه مع وجود أكثر من 70 عضواً في الكنيست من أحزاب ذات أجندة يمينية قد تكون هناك إمكانية لتأليف حكومة وحدة وطنية من دون انتخابات عامة.

وأعرب إدلشتاين عن أمله بأن يتمكن من الدعوة إلى إجراء انتخابات تمهيدية في الليكود لانتخاب رئيس للحزب في غضون الأشهر القليلة المقبلة كي لا يبقى الليكود في صفوف المعارضة. وأكد أنه سيبقى عضواً في الليكود حتى في حال فشله في الفوز برئاسة الحزب.

وتجاهلت المصادر المقربة من نتنياهو إعلان إدلشتاين هذا واكتفت بالقول إن الليكود حزب ديمقراطي، وأشارت إلى أنه قبل عامين تم انتخاب بنيامين نتنياهو مرة أخرى كزعيم لحزب الليكود بأغلبية كبيرة بلغت 72.5%، وأي شخص مهتم بالسعي لقيادة الحزب يمكنه القيام بذلك من خلال الانتخابات التمهيدية.

يُشار إلى أن إدلشتاين ليس الوحيد الذي يتطلع إلى وراثة نتنياهو في رئاسة حزب الليكود. ففي أيار/مايو الفائت عندما كانت مفاوضات تأليف الحكومة الجديدة لا تزال جارية على قدم وساق، بعد الانتخابات العامة الأخيرة، بلّغ وزير المال الإسرائيلي آنذاك يسرائيل كاتس ناشطي الليكود أنه في محاولة لمنع سقوط الحزب من السلطة اقترح أن يتنحى نتنياهو موقتاً من أجل إتاحة المجال أمام إمكان إقامة حكومة يمينية، لكن نتنياهو رفض العرض.

وفي حزيران/يونيو الفائت ذكر استطلاع أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أن رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين هو المرشح المفضل لدى ناخبي حزب الليكود لخلافة نتنياهو، إذا ما استقال هذا الأخير من منصب قيادة الحزب. ولم يدخل كوهين رسمياً إلى الساحة السياسية بعد.

وردّاً على سؤال عن الشخص الذي سيحصل على تأييدهم لقيادة الليكود في حال قرر نتنياهو التنحي عن منصبه، قال 26% من المستطلعين في حزب الليكود إنهم سيدعمون كوهين، بينما قال 16% منهم إنهم سيدعمون عضو الكنيست نير بركات، و8% سيدعمون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، و5% منهم سيدعمون يسرائيل كاتس، و5% سيدعمون إدلشتاين.

وفي إثر إعلان إدلشتاين عزمه على التنافس على زعامة الليكود، أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة 12 أمس (الثلاثاء)، أنه في حال إجراء الانتخابات الإسرائيلية العامة الآن سيعزّز حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو قوته مقارنة بوضعه في الكنيست اليوم، كما أن حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد سيعزز قوته ويحافظ على مكانته كثاني أكبر حزب. ووفقاً للاستطلاع، يحصل حزب الليكود على 34 مقعداً، و"يوجد مستقبل" على 18 مقعداً، وحزب شاس على 9 مقاعد، وأزرق أبيض على 8 مقاعد، ويحصل كل من العمل و"يمينا" ويهدوت هتوراه على 7 مقاعد، وكل من القائمة المشتركة والصهيونية الدينية على 6 مقاعد، وكل من "إسرائيل بيتنا" وميرتس على 5 مقاعد، وكل من راعم [القائمة العربية الموحدة] و"أمل جديد" على 4 مقاعد.  

وبموجب الاستطلاع، في حال خوض الليكود الانتخابات برئاسة إدلشتاين، فسيحصل على 20 مقعداً، وهو نفس عدد المقاعد التي يحصل عليها حزب "يوجد مستقبل". ويحصل كل من شاس وأزرق أبيض والصهيونية الدينية على 11 مقعداً، وكل من "يمينا" ويهدوت هتوراه على 8 مقاعد، والعمل على 7 مقاعد، والقائمة المشتركة على 6 مقاعد، وكل من "إسرائيل بيتنا" وميرتس على 5 مقاعد، وكل من راعم [القائمة العربية الموحدة] و"أمل جديد" على 4 مقاعد.