دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إلى الحدّ من النفوذ السياسي لليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، وهو ما أثار غضب أعضاء الكنيست الحريديم.
وقال بينت في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" المنعقد في القدس أمس (الثلاثاء)، إن اليهود الحريديم، واليمين القومي، واليسار الذي يتبنى نزعة إنسانية، هم ثلاثة عناصر رئيسية وضرورية في الساحة السياسية الإسرائيلية، وأكد أنه لا يريد إسرائيل من دون الجانب الديني لكونها دولة يهودية، لكنه في الوقت عينه شدّد على الحاجة إلى الحدّ من النفوذ السياسي لليهود الحريديم.
وتعقيباً على ذلك، قال زعيم حزب يهدوت هتوراه عضو الكنيست موشيه غفني إن أقوال بينت لم تكن مفاجِئة. وأضاف غفني: "هذا هو نفس الرجل الذي يكذب بشكل صارخ في مواضيع أُخرى. ويعرف بينت أيضاً أنه لن يحتاج إلينا بعد الآن لأن هذه هي ولايته الأخيرة في النظام السياسي".
وقال زعيم حزب شاس عضو الكنيست أرييه درعي في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إن بينت يريد الحدّ من نفوذ الحريديم الذين يمثلون مليون شخص، وهو رئيس حكومة غير شرعي بستة مقاعد، وبالكاد يلامس نسبة الحسم الانتخابية في جميع الاستطلاعات ويمثل نفسه فقط.
وأضاف درعي أنه قريباً سيأتي اليوم الذي ستُقام فيه حكومة تمثل إرادة الشعب، بما في ذلك أحزاب الحريديم التي حصلت على 16 مقعداً في الانتخابات الأخيرة.