لبيد وبوريطة يوقّعان عدة اتفاقات تعاون بين إسرائيل والمغرب خلال أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى الرباط منذ أكثر من 20 عاماً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وقّع وزيرا خارجية المغرب وإسرائيل ناصر بوريطة ويائير لبيد في الرباط أمس (الأربعاء) اتفاقات لاستحداث آلية تشاور سياسي بين البلدين وأُخرى للتعاون في مجالات الثقافة والرياضة والخدمات الجوية، خلال أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ أكثر من 20 عاماً، وذلك بعد تطبيع العلاقات بين البلدين في نهاية العام الفائت.

وقال بوريطة في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام توقيع الاتفاقات، إنه تطرق خلال مباحثاته مع لبيد في مقر الوزارة في الرباط إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط وآفاق السلام، مشيراً إلى أن موقف المغرب يدعو إلى ضرورة خروج عملية السلام من الجمود الحالي واستئناف المفاوضات. وأضاف: "هناك حاجة ماسة اليوم إلى البدء بإجراءات لإعادة بناء الثقة والحفاظ على الهدوء لفتح أفق سياسي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي."

وأشار بوريطة إلى أن هناك 10 اتفاقات تعاون أُخرى جاهزة للتوقيع، وتشمل مشاريع تعاون في مجالات البحث العلمي والسياحة والزراعة والطاقة.

ولم يتطرق لبيد في تصريحاته إلى الملف الفلسطيني، وشدّد على أهمية تطبيع العلاقات مع بلاد عربية، مؤكداً أنها تُظهر أن شيئاً ما يتغير في المنطقة، ونوّه بعمق الروابط الثقافية بين المغرب والإسرائيليين من أصول مغربية.

وسيقوم لبيد اليوم (الخميس) بافتتاح الممثلية الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط.

ويضم الوفد الإسرائيلي المرافق لوزير الخارجية كلاً من وزير الرفاه الاجتماعي مئير كوهين، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست رام بن براك.

وكان المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل برعاية أميركية العام الفائت، بعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وجاء ذلك في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة الأميركية، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازَع عليها مع جبهة البوليساريو.

 

 

المزيد ضمن العدد 3616