أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الأحد) إعادة فرض ارتداء الكمامات في مدارس مدينة موديعين – مكابيم - رعوت الواقعة بين تل أبيب والقدس [وسط إسرائيل]، ومدينة بنيامينا [شمال إسرائيل]، اعتباراً من اليوم (الاثنين)، وذلك بعد تفشّي فيروس كورونا في مدرستين في المدينتين.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من إعلان رئيس بلدية موديعين حاييم بيباس قراره إعادة فرض ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة في جميع أنحاء المدينة بعد أن تم إلغاؤه في جميع أنحاء البلد الأسبوع الفائت.
وذكرت معطيات لوزارة الصحة الإسرائيلية أول أمس (السبت) أن 44 طالباً في بنيامينا أصيبوا بفيروس كورونا. وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت تم اكتشاف إصابة 15 طالباً بالفيروس في مدرسة ابتدائية في مدينة موديعين.
وقالت مصادر مسؤولة في الوزارة إن الاختبارات الأولية أشارت إلى أن المتغيّر المسؤول عن تفشّي الفيروس في كلتا الحالتين هو متغيّر "دلتا" الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند ويُعتبر معدياً أكثر، وقد يكون أشدّ قدرة على تجاوز اللقاحات، وأضافت أن العديد من البالغين الذين تم تطعيمهم أصيبوا بالفيروس في المدارس. وأشارت إلى أن هناك مخاوف من أن حالات تفشّي الفيروس في كلتا المدرستين قد تكون مرتبطة بأشخاص عادوا مؤخراً من خارج البلد ولم يلتزموا بقواعد الحجر الصحي، بينما أوصت وزارة الصحة بعدم السفر غير الضروري.
وذكرت هذه المصادر أن وزارة الصحة تدرس أيضاً إعادة فرض قيود كورونا معينة على الأفراد غير المطعمين العائدين من الخارج، وكذلك على القادمين من دول عالية الخطورة، وسط مخاوف من احتمال تجدُّد تفشّي الفيروس في البلد.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أشار في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة أمس، إلى تفشّي فيروس كورونا في مدارس بنيامينا وموديعين، وقال إن سبب ذلك يعود إلى عدم وجود حجر صارم للعائدين من الخارج.
وأضاف بينت: "عقدنا مناقشة على حِدة وأجرينا تقييماً للوضع مع الوزراء المعنيين فيما يتعلق بالسلالة الهندية وبترتيبات الدخول والخروج من البلد. يجب ألا تعتمد الاستراتيجيا القومية على اللقاحات فقط لأنه إذا كان هناك متغيّر يتجاوز اللقاح فسوف ينهار. لن يكون لكلّ وباء لقاح، لكن من خلال الإدارة السليمة يجب تجنّب فقدان السيطرة."