قال مسؤول رفيع المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] إن الجيش الإسرائيلي سجل خلال عملية "حارس الأسوار" العسكرية، التي قام بشنها في قطاع غزة واستمرت 11 يوماً، نجاحاً وصفه بأنه كبير في تدمير شبكة الأنفاق التي قامت حركة "حماس" بإنشائها ويطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "مترو حماس".
وأشار هذا المسؤول، في إحاطة قدمها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الخميس)، إلى أن الجيش الإسرائيلي استعان خلال العملية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأكد أنها شكلت عنصراً أساسياً في مجرى القتال.
وذكر المسؤول نفسه أن بين الأدوات الجديدة للذكاء الاصطناعي التي استُخدمت لمواجهة "مترو حماس"، نظام "الخيميائي"، وهو عبارة عن منظومة دفاعية تعمل على حماية المناطق الحدودية واكتشاف الأهداف في وقت حقيقي وقادرة على إنشاء "بنك أهداف" متجدد، حيث يتم تحديد الأهداف في أثناء العمليات القتالية. كما كشف عمّا وصفه بـ"منظومة البشارة" التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقال إنها قادرة على تقديم توصيات لعناصر قسم الأبحاث التابع لشعبة "أمان" بشأن الأهداف بالإضافة إلى تقديم توصيات لقيادات الفرق العسكرية المتعددة.
وأضاف هذا المسؤول أن الجيش الإسرائيلي شكّل خلال عملية "حارس الأسوار" قاعدة عسكرية تشمل غرفة عمليات مشتركة لشعبة "أمان" وسلاح الجو وادعى أنها نجحت عبر المنظومات التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتي طورتها الوحدة 8200 التابعة لشعبة "أمان"، في تحديد 200 هدف نوعي، وبين هذه الأهداف فتحات آبار تُستخدم لإطلاق صواريخ في اتجاه تل أبيب والقدس. وزعم أن الجيش الإسرائيلي دمر نصف هذه الأهداف خلال العملية العسكرية الأخيرة. وأضاف أن جمع معلومات استخباراتية كبيرة ومتنوعة، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والارتباط العميق بميدان القتال، أمور أدت إلى تحوّل دراماتيكي في تعزيز ارتباط الاستخبارات بالأنشطة العملانية.
ووفقاً لما قاله المسؤول العسكري نفسه، فإن الوحدة 9900 التابعة لشعبة "أمان" قامت بدور كبير في الكشف عن شبكة أنفاق "حماس" ومواقع إطلاق الصواريخ، كما أنها تمكنت من تطوير قدرات للكشف عن تغييرات ميدانية خلال المعركة، فضلاً عن تطوير منظومة قادرة على تمييز قادة "حماس" والتحقق من وجودهم ضمن دائرة الهدف أم لا، وذلك من خلال معالجة البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي.