قرار إدارة جو بايدن القاضي باستئناف تقديم المساعدات الأميركية إلى وكالة الأونروا خطأ فادح
تاريخ المقال
المصدر
- سُمعت انتقادات حادة في إسرائيل لقرار الولايات المتحدة استئنافها، من دون أي شروط، تقديم مساعدات اقتصادية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونروا] التي تهتم بشؤون ملايين الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة والدول العربية.
- ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الأميركية، سيتم تمرير 150 مليون دولار إلى هذه الوكالة. بالإضافة إلى ذلك ستقوم الإدارة الأميركية بتقديم مبلغ 75 مليون دولار لإقامة مشاريع تطوير في يهودا والسامرة وغزة، ومبلغ 10 ملايين دولار إلى برامج ترمي إلى الدفع بالسلام قدماً بواسطة وكالة التطوير الدولية الأميركية (USAID).
- وجاء في البيان الأميركي الرسمي بهذا الشأن: "إن المساعدات المقدمة إلى الشعب الفلسطيني تخدم مصالح وقيَماً مهمة للولايات المتحدة". لكن يبدو أن المسؤولين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية غاضبون من استئناف الدعم للأونروا كون هذه الوكالة تكرّس عملياً مشكلة اللاجئين ولا تجد حلاً لها، ولكون مضامين التعليم في المدارس التابعة للوكالة تشجع الإرهاب.
- فضلاً عن كل ما تقدم هناك خشية في إسرائيل من أن تنتقل أموال الدعم هذه في نهاية المطاف وفي حال عدم وجود رقابة كافية إلى المنظمات الإرهابية.
- وأكد ديفيد بادين، وهو مدير مركز بادين لأبحاث السياسة الشرق الأوسطية وأحد كبار الخبراء في شؤون الأونروا، أن قرار إدارة جو بايدن القاضي باستئناف تقديم المساعدات الأميركية إلى الأونروا خطأ فادح، مشيراً إلى أن اتخاذه تم من دون فحص ما إذا كان حدث هناك تغيير في أداء المدارس التابعة لهذه الوكالة، حيث يستمر التحريض وتتعاظم عمليات نزع الشرعية عن إسرائيل في كتب التدريس. وأضاف أنه بدلاً من اشتراط استئناف الدعم بإجراء تغييرات ضرورية، فإن الإدارة الأميركية الحالية تعطي جائزة للمحرضين، وتشجع استمرار الإرهاب في صفوف الأجيال المقبلة.