من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس (الخميس) وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف غالانت [الليكود] ثلاثين يوماً لإعادة النظر في قرار منح البروفيسور عوديد غولدرايخ "جائزة إسرائيل" في الرياضيات وعلوم الحاسوب على خلفية دعمه مقاطعة جامعة أريئيل في مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية.
وكانت لجنة الجائزة أوصت بمنح الجائزة إلى غولدرايخ، لكن غالانت طلب إعادة النظر في التوصية بسبب تصريحات لغولدرايخ وتوقيعه على عريضة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف التعاون مع جامعة أريئيل.
وقرر قضاة المحكمة، يتسحاق عَميت ونوعام سولبرغ وياعيل فيلنر، أنه يجب السماح لغالانت والمستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت بأن يدققا خلال الأيام الـ 30 المقبلة فيما إذا كانت العريضة قانونية بموجب قانون منع المس بإسرائيل من خلال المقاطعة الذي تم سنّه سنة 2011.
ويعني قرار المحكمة هذا أن غولدرايخ لن يتلقى الجائزة في يوم استقلال إسرائيل الذي يصادف الخميس المقبل.
وتعقيباً على قرار المحكمة العليا هذا، قال ميخائيل سفراد محامي الدفاع عن غولدرايخ إن موكله متهم بجريمة يبدو أنه لا يوجد مكان لها في إسرائيل الحالية وهي تبنّي النزعة اليسارية.
وأشار سفراد إلى أن المستشار القانوني للحكومة مع وزير التربية والتعليم شقّا بذلك مساراً مكارثياً واضحاً من أجل منع "جائزة إسرائيل" عن الذين يتخذون مواقف تعارض الاحتلال والنهب والأبارتهايد، وبذا فهما يقصيان معسكراً سياسياً كاملاً في إسرائيل.