كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الأربعاء) النقاب عن تفصيلات جديدة من وقائع الاجتماع الذي عقده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ["الشاباك"] نداف أرغمان قبل أسبوعين.
وذكرت قناة التلفزة أنه بعد أن طلب أرغمان من رئيس السلطة الفلسطينية عدم الذهاب نحو انتخابات بمشاركة "حماس" قام عباس بتوبيخه وقال له: "أنا لا أعمل عندك، أنا أقرر إن كانت ستجري انتخابات ومع من، أنتم من أقمتم ’حماس’ وليس أنا".
وأضافت القناة أيضاً أنه على خلفية التحقيق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هدّد رئيس "الشاباك" بأن إسرائيل لن تتردد وستعمل على تقديم شكوى ضد السلطة الفلسطينية في المحكمة الجنائية فرد عليه عباس: "تفضل، من جانبي لنجلس أنا وأنت في نفس الزنزانة".
وكانت مصادر فلسطينية كشفت عن عقد هذا الاجتماع قبل أسبوعين لمناقشة موضوع الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في أيار/مايو المقبل، وأفادت أن أرغمان طلب خلاله من عباس عدم الذهاب إلى انتخابات ما دامت حركة "حماس" تشارك فيها، لكن عباس رفض طلبه.
من ناحية أُخرى قالت مصادر فلسطينية في رام الله إنه تم أمس توقيع اتفاق بين عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة والقيادي في الحركة مروان البرغوثي، الذي يقضي محكومية في السجون الإسرائيلية، لتشكيل قائمة انتخابية لخوض انتخابات المجلس التشريعي أُطلق عليها اسم "قائمة الحرية"، وتُعتبر إقامتها ضربة قوية لحركة "فتح" في هذه الانتخابات.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن ممثلين عن القائمة وصلوا مساء أمس إلى لجنة الانتخابات المركزية لتسجيل القائمة وأشارت إلى أن القدوة سيكون على رأس القائمة وتليه فدوى زوجة مروان البرغوثي، وستضم القائمة قيادات من حركة "فتح".