دعا رئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كلاً من رئيس حزب "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت، ورئيس حزب "أمل جديد" عضو الكنيست جدعون ساعر، إلى وضع الخلافات جانباً والانضمام إلى ائتلاف حكومي تحت قيادته بغية تأليف حكومة يمين مستقرة.
وفي أول تعقيب له على نتائج الانتخابات الأخيرة أكد نتنياهو في سياق خطاب ألقاه من ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أمس (الأربعاء)، أن معسكر اليمين حصل على 65 مقعداً، وهو ما يثبت أن الشعب يريد إقامة حكومة يمين راسخة.
وأضاف رئيس الحكومة أن هذا ما تحتاج إليه الدولة أولاً من أجل الخروج من أزمة فيروس كورونا ومواجهة تحديات مثل التهديد الإيراني أو دفع الاقتصاد إلى الأمام.
ورأى نتنياهو أن إقامة حكومة يسار تعني مواصلة عدم الاستقرار السياسي في البلد فضلاً عن أنها تتناقض مع موقف أغلبية الناخبين.
يُذكر أن هذه هي أول مرة منذ الانتخابات التي يقوم نتنياهو بالإدلاء بتصريحات إعلامية، إذ حافظ طيلة تلك الفترة على صمت إعلامي وقام بإدارة اتصالات سياسية هادئة في محاولة لتشكيل استراتيجية تقوده إلى تأليف حكومة.
وعقّب رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر على أقوال رئيس الحكومة فأكد رفضه الانضمام إلى ائتلاف حكومي بقيادته.
وقال ساعر إن نتنياهو يدعوه إلى العمل من أجل إقامة ائتلاف حكومي في اليوم نفسه الذي يقوم هو وجهات أُخرى في الليكود بترويج نظريات كاذبة ضده وضد رئيس الدولة. وشدد ساعر على أن استمرار ولاية نتنياهو يضر بالدولة وسكانها بسبب تفضيله العمل من أجل مصلحته بدلاً من مصلحتها.
وقال حزب "يمينا" في بيان صادر عنه إن بينت مهتم بالمواطنين وسيستمر في بذل كل جهد ممكن لتأليف حكومة جيدة ومستقرة تنقذ إسرائيل من الفوضى.
من ناحية أُخرى كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس أن نتنياهو عرض على بينت الاندماج في حزب الليكود وترشيح 7 ممثلين عن "يمينا" في المواقع الـ37 الأولى من قائمة مرشحي الليكود خلال الدورتين المقبلتين للكنيست وذلك في مقابل التوصية على تكليفه بتأليف الحكومة المقبلة.
ووفقاً للقناة فإن عرض نتنياهو يشمل منح "يمينا" حقائب وزارية مهمة في الحكومة المقبلة ودمج "يمينا" في مؤسسات الليكود بنسبة تعادل نحو 19%، وهو ما يعني انخراط نحو 20 ألف عضو في "يمينا" في المؤسسات التابعة للحزب، بما في ذلك مركز الليكود والمناصب المهمة فيه.
وأشارت القناة إلى أن بينت والشخصية الثانية في "يمينا" وزيرة العدل السابقة أييلت شاكيد كانا حاولا الانضمام إلى الليكود سنة 2013 إلّا إن جهودهما باءت بالفشل بعد أن اعترض نتنياهو طريقهما لرفضه وجود شخصيات قوية ومنافسين محتملين له في صفوف الليكود.
وذكرت القناة أن نتنياهو يهدف بهذه الخطوة إلى قطع الطريق على المعسكر المناوئ الذي يحاول إقناع بينت بالانضمام إلى الجهود التي يبذلها لإنهاء حكم نتنياهو، وذلك يبدأ أولاً بالتوصية على رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد لتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة والحؤول دون منح تفويض تأليفها إلى نتنياهو.