تقرير: الحكومة الإسرائيلية تبدأ بتخفيف القيود المشددة والمنسق الحكومي لشؤون مكافحة انتشار كورونا يحذّر: الوباء ليس من ورائنا بعد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اكتظت مراكز التسوق والصالات الرياضية والمسابح أمس (الأحد) بأعداد كبيرة من الناس بعد أن بدأت الحكومة الإسرائيلية بتخفيف قيود مشددة فرضتها في إطار الإغلاق الثالث منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا.

وافتتحت اعتباراً من يوم أمس متاجر الشوارع والمراكز التجارية والأسواق والمتاحف والمكتبات أبوابها أمام الجمهور. وتمكن الأشخاص الملقّحون ضد الفيروس من دخول الصالات الرياضية والنشاطات الثقافية والرياضية والفنادق والمسابح.

وجاء فتح النشاط الاقتصادي مع استمرار الانخفاض في معدلات الإصابة، ولا سيما بين الفئات العرضة للخطر، والذي يُنسب إلى حد كبير إلى حملة التطعيم الإسرائيلية.

وأشارت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن أكثر من 4.2 مليون إسرائيلي تلقوا الجرعة الاولى من اللقاح وحصل أكثر من 2.8 مليون على كلا الجرعتين من بين سكان البلد البالغ عددهم 9 ملايين نسمة. وهناك في الوقت الحالي نحو 3 ملايين إسرائيلي غير مؤهلين لتلقي اللقاح، بينهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً والأشخاص الذين تعافوا من الوباء وآخرين.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن لقاحات كورونا فعالة بصورة كبيرة، مشيرة إلى أن أحدث البيانات تُظهر أن اللقاحات فعالة بنسبة 98.9% في الوقاية من الوفاة الناجمة عن الفيروس.

وذكر بيان صادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ["أمان"] أن مؤشر انتقال عدوى فيروس كورونا انخفض من 0.85 الأسبوع الفائت إلى 0.79.

وبالإضافة إلى إعادة فتح النشاط التجاري تم السماح لطلاب الصفوف 5-6 و11-12 بالعودة إلى التعليم في المدارس في المدن ذات معدلات الإصابة المنخفضة أو المدن ذات معدلات الإصابة المتوسطة ومعدلات التطعيم المرتفعة. وكان طلاب رياض الأطفال والصفوف 1-4 عادوا في وقت سابق في المدن التي تم تصنيفها خضراء وصفراء ومعدلات الإصابة فيها منخفضة. ومن المتوقع أن تستمر الصفوف 7 - 10 في جميع أنحاء البلد في التعلم عن بعد مدة أسبوعين آخرين على الأقل.

وقال المدير العام لوزارة الصحة حيزي ليفي إن جميع الطلاب سيعودون إلى المدارس يوم 7 آذار/مارس المقبل.

من ناحية أُخرى حذر المنسق الحكومي لشؤون مكافحة انتشار كورونا في إسرائيل البروفيسور نحمان آش من احتمال فرض إغلاق جديد في حال عدم التقيد بالتعليمات خلال فترة عيد البوريم [المساخر] هذا الأسبوع.

وقال آش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس: "إن حدوث موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا بعد عيد البوريم سيضطرنا إلى فرض إغلاق شامل رابع."

وأضاف آش: "الوباء ليس من ورائنا بعد، عدد الإصابات اليومية لا يزال مرتفعاً جداً، وأيضاً عدد الحالات الخطرة. وليس هذا فحسب إنما أيضاً بسبب الطفرة البريطانية فإن أغلبية الذين يستعينون بأجهزة التنفس هم من جيل 40 حتى 60 عاماً. إن الطفرة البريطانية هي الأكثر عدوى بين جيل الشباب وتتسبب بنسبة عالية من الحالات الحرجة لديهم." 

وقال آش: "إننا نرصد طفرات منتشرة أُخرى بصورة يومية، فالطفرة الجنوب أفريقية نسبتُها 1% من حالات الإصابة في البلد، وعثرنا أيضاً على 7 حالات من الطفرة من كاليفورنيا، وحالة واحدة لطفرة منتشرة في أوغندا [أفريقيا] وأضرارها الصحية ليست واضحة لنا بعد."