بالنسبة إلى حزب الله، لم يُغلَق الحساب بشأن مقتل أحد عناصره في سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • يمكن الافتراض أن بين محاولتيْ الانتقام التي قام بها حزب الله على الحدود الشمالية في نصف السنة الأخيرة حدثت أيضاً محاولات أُخرى لم تنجح. بعد مقتل أحد عناصر حزب الله في تموز/يوليو الماضي في سورية، حاول  الحزب مرتين قتل جنود إسرائيليين من دون أن يفلح في ذلك.
  • المحاولة الأولى وقعت في نهاية تموز/يوليو عندما حاولت خلية من حزب الله الزحف باتجاه موقع على الحدود الشمالية. الجيش الإسرائيلي، الذي تابع تحرُّك الخلية طوال الوقت، أطلق النار عليها وأجبرها على الفرار إلى الأراضي اللبنانية. كما يُذكر أثارت الحادثة جدلاً عاماً بشأن هذا القرار. بعد مرور شهر فشل قناص من حزب الله في محاولته المس بجنود إسرائيليين على الرغم من أنه كان قريباً جداً من الحدود في منطقة المنارة.
  • بين هاتين المحاولتين، أيضاً على ما يبدو بعد المحاولة الثانية تخوفت المؤسسة الأمنية من محاولات أُخرى لتنفيذ هجوم انتقامي، في نهاية الأمر ذلك لم يحدث. منذ ذلك الحين انخفض الشعور بالتوتر في الحدود الشمالية، لكن في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن الوضع لا يزال قابلاً للانفجار.
  • الحساب المتعلق بالحادثة في سورية لم يُغلَق، ومن المحتمل حدوث محاولات انتقامية إضافية في المستقبل. مع ذلك، التقدير في إسرائيل أن الوضع على السياج الحدودي أقل قابلية للانفجار من الماضي لاعتبارات متعددة ونظراً إلى الوضع الداخلي الصعب في لبنان، لكن في هذه السنة أيضاً سيظل التوتر مخيّماً على الشمال.
  • إذا نفّذ حزب الله عملية إضافية، وإذا أصاب فيها جندياً، فإن خطة الرد للجيش الإسرائيلي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الكثير من القتلى من التنظيم الشيعي. المقصود خطة طوارىء معدّة بصورة مسبقة وتنفيذها مرتبط بموافقة المستوى السياسي وتوصية الجيش في الزمن الحقيقي.
  • في أي حال، الفرضية التي تنطلق منها إسرائيل هي أن حرباً استباقية يشنها حزب الله هي سيناريو ضئيل المعقولية. مع ذلك، في ضوء التوترات الداخلية ونقاط الاحتكاك بين إسرائيل وحزب الله في سورية، احتمال التدهور إلى تصعيد غير مخطَّط له هو سيناريو يجب أخذه في الحسبان.
  • بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل في سورية والتمركز الإيراني في المنطقة، بالنسبة إلى المؤسسة الأمنية، مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله يشكل على ما يبدو التحدي الأكثر أهمية الذي يتعين على إسرائيل مواجهته. المعضلة الأكثر أهمية هنا هي هل نتحرك ضد هذا المشروع على الأراضي اللبنانية.
  • في السنوات الأخيرة عملت إسرائيل ضد المشروع من خلال عمليات متعددة في الأراضي السورية، بينما نُسبت إليها عملية واحدة في الأراضي اللبنانية، في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة مسيّرات، في آب/اغسطس 2019. باقي العمليات كانت الكشف عن معلومات استخباراتية عن مشروع الصواريخ بصورة علنية بهدف عرقلته.
  • لكن على الرغم من عمليات قواتنا التي تعرقل المشروع وتؤخره، يلاحظون في إسرائيل أن حزب الله يواصل محاولاته الدفع قدماً بمشروعه في الأراضي اللبنانية. وذلك من خلال توزيع عمليات الإنتاج في أماكن متعددة في أراضي الدولة، من أجل المحافظة على المشروع تحت غطاء من السرية يجعل من الصعب على الاستخبارات الإسرائيلية كشفه.
  • هناك أطراف في المؤسسة الأمنية تعتقد أن إسرائيل ستقف هذه السنة أمام مفترق اتخاذ قرار، هل تتحرك ضد المشروع أيضاً في الأراضي اللبنانية على الرغم من أن عملية من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى حرب في مواجهة حزب الله؟
 

المزيد ضمن العدد 3487