كوخافي يهدد سكان لبنان وقطاع غزة ويؤكد أن أي عودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون خطأ فادحاً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تخرق ما هو مسموح به، وطوّرت أجهزة طرد مركزي تتيح لها إمكان تطوير قنبلة نووية في غضون عدة أشهر بل وحتى عدة أسابيع.

وأضاف كوخافي خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي المنعقد في جامعة تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد بعض الخطط العملانية لمواجهة هذا الموضوع، ويجري العمل على تنفيذها بسرعة.

واعتبر كوخافي أن أي رفع للضغوط الأميركية المفروضة على إيران سيسمح لها بتطوير قنبلة، وأن أي عودة إلى الاتفاق النووي ستكون خطأ فادحاً.

من ناحية أُخرى أشار كوخافي إلى أن حزب الله يتمركز في المناطق الحضرية وفي قلب المناطق الآهلة بالسكان المدنيين في لبنان، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يكيّف أنماط القتال مع هذا التغيير، بما في ذلك من خلال الوسائل الاستخباراتية.

ووجّه كوخافي تهديداً إلى سكان لبنان وقطاع غزة قائلاً: "غادروا أماكنكم فهي مشبعة بالصواريخ والقذائف، هذه المناطق ستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي. مَن يقرر عدم المغادرة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يرصد في الوقت الحالي أن أياً من أعداء إسرائيل يعتزم أو يفكر في شن حرب أو عملية واسعة النطاق ضدها."

وأضاف: "يعيش السكان في نطاق أهداف الجيش الإسرائيلي داخل ساحة المعركة. إن كل منزل خامس في لبنان يحتوي إما على مستودع صواريخ أو على مستودع مضاد للدبابات أو على أسلحة مختلفة. لا ننوي الابتعاد عن عقيدة الجيش الإسرائيلي أو القانون الدولي، لكن هذه القيم لم تصمَّم فقط لمنع الضرر الواقع على أولئك المدنيين، بل أيضاً يجب على هذه القيم أن تمكننا من حماية أنفسنا."

وتابع كوخافي أن "العدو اختار أن يتمركز في الحيز المدني، واختار أن يخزن السلاح في الحيز المدني وهو يتجاهل عن عمد القانون الدولي، والدليل على ذلك أنه ينوي إطلاق الأسلحة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولذلك من الضروري تكييف أنماط القتال وأنماط التفكير وحتى القانون الدولي مع الطريقة التي ينبغي لنا أن نحارب وفقاً لها ومن حقنا أن نحارب بموجبها." وقال إن "القانون الدولي يضع مبدأين أساسيين: مبدأ التمييز ومبدأ التناسب. إن مبدأ التمييز يتطلب مهاجمة أهداف عسكرية فقط، لكن صاروخاً يعلق على سطح منزل هو أيضاً هدف عسكري."

وشدد كوخافي على أن الجيش الإسرائيلي يمتلك حرية للعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعلى أنه في مقابل المحور الإيراني تشكل تحالف إقليمي من اليونان مروراً بمصر والأردن والخليج وإسرائيل في داخله.

وقال كوخافي أنه في حال شهدت إسرائيل حرباً فسوف يسقط هنا الكثير جداً من الصواريخ، ويبذل الجيش قصارى جهده للحيلولة دون ذلك ولن يكون هذا سهلاً.

وبشأن التوصل إلى تسوية مع حركة "حماس" قال كوخافي أنه لن يتم المضي قدماً في أي تسوية إلا إذا تم حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى هذه الحركة.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم 500 هدف في الشرق الأوسط سنة 2020.

 

المزيد ضمن العدد 3487